أعلن الائتلاف السوري المعارض تعليق مشاركته في مؤتمر اصدقاء سوريا في روما احتجاجا علي الصمت الدولي علي الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري, كما قرر رفض تلبية دعوة لزيارة واشنطن وموسكو. واعتبر الائتلاف المعارض في بيان أمس الصمت الدولي تجاه الجرائم المرتكبة كل يوم بحق شعبنا هو مشاركة في ذبحه المستمر منذ عامين. وقال انه احتجاجا علي هذا الموقف الدولي المخزي فقد قررت قيادة الائتلاف تعليق مشاركتها في مؤتمر روما لاصدقاء سوريا, وعدم تلبية الدعوة لزيارة روسيا والولايات المتحدة. وحمل الائتلاف القيادة الروسية مسئولية خاصة اخلاقية وسياسية لكونها ما تزال تدعم النظام( السوري) بالسلاح. كما طالب الائتلاف شعوب العالم كافة باعتبار الاسبوع الممتد من15 إلي22 مارس وهو الذكري الثانية لانطلاق الثورة السورية اسبوع حداد واحتجاج في كل انحاء العالم. وكان تم الاعلان اثر الاجتماع الاخير لمجموعة اصدقاء الشعب السوري في مراكش بالمغرب في ديسمبر الماضي عن عقد الاجتماع المقبل في روما من دون تحديد موعد له. وتضم مجموعة اصدقاء الشعب السوري اكثر من مائة دولة عربية واجنبية والعديد من المنظمات الدولية والاقليمية وممثلين عن المعارضة السورية. كما أعلنت المعارضة السورية انها تريد تشكيل حكومة تدير المناطق المحررة في شمال وشرق سوريا. وقال المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض وليد البني اتفقنا علي ضرورة تشكيل حكومة لتدبير الامور في المناطق المحررة, لافتا الي ان الائتلاف سيجتمع في الثاني من مارس لتحديد هوية رئيس هذه الحكومة واعضائها. واوضح اعضاء في الائتلاف ان هذا الاجتماع سيعقد في مدينة اسطنبول التركية. وفي المقابل, وصف مسئول أمريكي اعتزام الائتلاف مقاطعة اجتماع أصدقاء سوريا بأنه سيكون له تأثير عكسي قائلا إن الائتلاف بهذا يفوت الفرصة لعقد أول لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي الجديد جون كيري. وفي القاهرة, يعقد الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية اجتماعا اليوم الأحد مع وفد المجلس الوطني السوري المعارض برئاسة رئيسه جورج صبرا. وذكر مصدر بالأمانة العامة للجامعة أن العربي سيبحث مع الوفد التطورات الأخيرة في الأزمة السورية والمبادرات المطروحة للحل السياسي لها سواء أقليميا أو عربيا ونتائج اجتماعات الائتلاف الوطني لقوي المعارضة والثورة التي عقدت خلال اليومين الأخيرين بالقاهرة وأوضح المصدر أن هذا اللقاء يأتي في سلسلة اللقاءات التي يعقدها العربي مع رموز المعارضة السورية بهدف توحيد رؤيتها حتي يكون بمقدورها التعامل مع استحقاقات المرحلة الراهنة في سوريا والتي تهدف الي وقف نزيف الدماء وقتل المواطنين وبدء الحوار المرتقب بين المعارضة والنظام والذي تدعمه الجامعة العربية وعلي الصعيد الأمني, أكدت لجان التنسيق المحلية السورية أمس سيطرة الجيش الحر علي موقع الكبر النووي في دير الزور بشكل كامل. وقالت اللجان إن الجيش الحر تمكن ايضا من السيطرة علي مركز الأبحاث النووية عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري.