جريمة بشعة شهدتها منطقة المقطم ولكن هذه المرة ليست جريمة قتل أو سطو مسلح أو سرقات بالاكراه وغيرهم من الجرائم التي اجتاحت بلدنا في الفترة الاخيرة.. فالجريمة هذه المرة بمثابة ناقوس خطر يدق في اذن كل مسئول في الدولة لوصول فئة من المجتمع لمرحلة تجعلهم يسرقون فلذات اكبادهم لشراء المواد المخدرة.. فاتساع شريحة معدومي الدخل من مجتمعنا تزيد من حدة الجرائم وانتشارها بشكل كبير. السطور التالية تكشف لنا نوعا جديدا وفريد من الجرائم حيث تجرد أب من كل مشاعر الانسانية فلم يجد وسيلة لشراء المواد المخدرة سوي الحصول علي خاتم وحلق رضيعتة وبيعها بعد ان فقد وعية وراح يلهث وراء شهوت المخدرات فهداه شيطانة لحيلة ماكره وتخلص من فلذة كبده ووضع طفلتة بصحب مكوجي بالمقطم بحجة شراء حفاظات ولم يعد.. وبعد ساعات من صراخ الطفلة الرضيعة أخذ يروح بها هنا وهناك وفكر في اللجوء إلي قسم شرطة المقطم, لتسليم الطفلة في محاولة منه للوصول إلي أمها أو اي شخص يتعرف عليها, فكانت المفاجأة عندما دخل إلي القسم لتحرير محضر بالواقعة فوجد سيدة تبكي وتهرول إلي القسم والدموع تنهمر من عينيها لحظات فارقة عاشتها الام عندما سمعت صراخ طفلة تشبه صراخات طفلتها الرضيعة وما ان شاهدتها حتي انتابتها نوبه من البكاء الشديد غير مصدقة أنها عادت إلي احضانها مرة أخري بعد أن فقدت الامل في اعادتها, خاصة وانها تعلم ان زوجها كان يدمن المواد المخدرة التي اذهبت عقله وجعلته لا يفكر في اي شئ سوي الحصول علي المال والجلوس مع رفقاء السوء لتعاطي السموم, تم إعاده الطفلة إلي احضان أمها, وفور إخطار اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة أمر بسرعة القبض علي الاب وتم إخطار النيابة للتحقيق.