كرة القدم دائما لا تعترف بتاريخ أو جغرافيا ولكن تعترف بما حققه أي فريق من إنجازات وبطولات تحت سماء القارة السمراء ولذلك فالتاريخ ينصب قبل مواجهة اليوم لمصلحة الأهلي علي حساب ضيفه ليوبارد بطل الكونغو. لأن الشياطين الحمر سطروا اسم ناديهم بأحرف من ذهب إفريقيا بحصول الفريق علي7 بطولات لدوري أبطال إفريقيا رقم قياسي كان آخرها بطولة عام2012 والتي احرزها عن جدارة واستحقاق أمام الترجي بطل تونس بعد ان كان اكثر المتفائلين لا يتوقع أصلا أن يصل الأهلي للأدوار النهائية في ظل الظروف الصعبة والقاسية التي عاشتها الكرة المصرية منذ أحداث استاد بورسعيد المأساوية. حصول الأهلي علي لقب ونصيب الأسد في دوري الأبطال وأيضا حصوله علي لقب السوبر الافريقي4 مرات رقم قياسي في ظل غياب منافسه بطل الكونغو من سجل البطولات باستثناء البطولة الوحيدة التي حصل عليها أخيرا بفوزه بكأس الاتحاد الافريقي( الكونفيدرالية) لا يعني بأن اللقب الخامس قد يكون أقرب للأهلي لأن التاريخ وحده لا يكفي وان كرة القدم علمتنا دائما بأن العطاء داخل المستطيل الأخضر هو المقياس الوحيد للوصول نحو منصة التتويج بغض النظر عن البطولات السابقة لأصحاب الأرض وما يضمه من نجوم كبار رغم رحيل الثلاثي الشهير أبو تريكة وجدو وأحمد فتحي. وموافقة الأمن علي حضور20 ألف متفرج لمساندة الأهلي بداية طيبة وموفقة خاصة ان الجمهور هو اللاعب رقم12 خارج المستطيل الأخضر ونتمني أن نري جميعا حضورا جماهيريا دون تحديد أي عدد بسبب الظروف التي تمر بها مصرنا الحبيبة حاليا ولكن هناك علامة استفهام حول أسباب تأخر لقاء الزمالك وبتروجت في الدوري الممتاز الذي انتهي بفوز الزمالك بعد ان طلب الأمن تأجيلها ولكن ذلك لم يحدث وهنا نتوقف لنوضح اننا لا نريد عودة عقارب الساعة إلي الوراء بعد ان أقيمت المسابقة عقب جراحة متعثرة للغاية بعد ان دفعنا الكثير من جراء التوقف ماديا وفنيا