واشنطن- وكالات الأنباء: بعد انقسام صدارة سباق ترشيح الحزب الجمهوري بين رجل الأعمال وحاكم ولاية ماساتشوستس السابق ميت رومني, ومنافسه الأسود رجل الأعمال هيرمان كاين الذي يصفه المعلقون بأوباما الجمهوريين. كشف استطلاع حديث للرأي العام عن دخول متسابق ثالث بقوة حلبة السباق وهو السياسي المخضرم نيوت جينجريتش الرئيس الأسبق لمجلس النواب الذي وصفه المحللون في مركز أو.آر.سي لدراسات الجمهور بأنه قد يكون الحصان الأسود لسباق الجمهوريين. أظهر الاستطلاع الذي أجرته شبكة سي.إن.إن الإخبارية الأمريكية ومركز أو.آر.سي أن السباق علي ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية شهد تحولا جديدا مع استمرار عجز الناخبين عن تحديد مرشح مفضل لهم, حيث كشفت نتائج الاستطلاع النقاب عن أن السباق بات محتدما الآن بين رومني وجينجريتش, في حين تراجعت فرص فوز كاين بسبب اتهامات التحرش الجنسي التي وجهت له خلال الأسبوعين الماضيين. وأظهر الاستطلاع أن24% من الجمهوريين والمستقلين الذين يميلون نحو الحزب الجمهوري قالوا إن رومني هو مرشحهم المفضل, بينما حصل جينجريتش علي22%, وذلك في الوقت الذي قالت فيه سي.إن.إن إن فارق النقطتين بين رومني وجينجريتش هو ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع. وعن ارتفاع حظوظ جينجريتش للفوز, أوضح الاستطلاع أنه بينما لم يشهد التأييد لرومني أي زيادة مقارنة باستطلاع أجرته شبكة الأخبار الأمريكية الشهر الماضي, فإن التأييد لجينجريتش ارتفع14%, وهو ما دفع بمعدي الاستطلاع إلي القول إن السياسي المخضرم قد يكون مفاجأة الجمهوريين القادمة. أما بالنسبة لأوباما الجمهوريين, فأوضحت نتائج الاستطلاع أن شعبيته تراجعت إلي11% مقارنة باستطلاع مماثل أجري الشهر الماضي وحصل خلاله علي تأييد14% ممن شملهم الاستطلاع. وأشارت سي.إن.إن إلي أن التأييد لكاين تأثر بسبب اتهام4 نساء له بالتحرش بهن جنسيا في نهاية تسعينيات القرن الماضي حين كان رئيسا للاتحاد الوطني للمطاعم. ولكن يبدو أن تراجع الشعبية لن يكون الهم الوحيد لكاين, حيث يواجه المتسابق مشكلة أخري مع النسيان والتلعثم أمام كاميرات التليفزيون, حيث فتح كاين نار الإعلام علي نفسه مرة أخري بعد فضيحة التحرش عندما تلعثم عند سؤاله عما إذا كان يوافق علي قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتأييد الثوار الليبيين في الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي. ولكن بدلا من أن يجيب, شرع كاين بتعديل وضعية جلوسه متجنبا الإجابة, وكأن ذاكرته قد تجمدت. وحدث ذلك خلال مقابلة صحفية جرت معه مساء أمس الأول وكانت تعرض علي قناة إيه.بي.سي الإخبارية الأمريكية. فعندما جاء السؤال من مراسل جورنال سنشنل, نظر كاين إلي السقف ثم عاد بكرسيه إلي الوراء, وهو يغلق عينيه قبل أن يقول حسنا ليبيا, ثم أضاف أنه لم يوافق علي الطريقة التي تعامل بها أوباما مع المسألة للأسباب التالية, قبل أن يتوقف متلعثما وهو يقول لا هذه مسألة أخري دون أن يحدد ما هي هذه المسألة الأخري. وبرر أحد المتحدثين باسم حملة كاين الانتخابية إجاباته بأنه لم يحصل إلا علي أربع ساعات من النوم.