بعد12 ساعة من الترقب والمتابعة والملاحقة من جانب الشرطة وأجهزة الإعلام, انتهت صباح أمس عملية اختطاف عبارة الركاب التركية قرطبة, حيث تمكنت قوات الكوماندوز من اقتحام السفينة عند الفجر وقتلت الخاطف الذي يشتبه في انتمائه إلي منظمة حزب العمال الكردستاني.التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية. وأعلنت السلطات التركية عن إطلاق سراح جميع الرهائن, وعددهم18 من الركاب, بينهم خمس نساء وستة من أفراد طاقم العبارة التي كانت في رحلة داخلية قصيرة بين أزميت وكارامرسل, وعلي متنها24 شخصا, رغم أن قدرتها الاستيعابية تصل إلي400 شخص. وتقوم العبارات عادة بنقل الركاب بين اسطنبول ويالوفا في رحلة تستغرق ساعة واحدة في بحر مرمرة, وعلي بعد120 كيلومترا من تلك المنطقة يقبع عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني السابق في سجن بجزيرة إيمرالي ببحر مرمرة, وهو ما دفع السلطات للاعتقاد بأن الخاطف سيتوجه اليها, ولذلك تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة فور وقوع الحادث, وإيقاف الملاحة في مسافة5 أميال بحرية حول تلك الجزيرة. وتعقبت قوات الكوماندوز التركية العبارة علي متن ثلاث سفن تابعة لخفر السواحل, بالإضافة إلي طائرة هيليكوبتر في بحر مرمرة الليلة قبل الماضية قبل أن تضطر العبارة للرسو بعد تناقص وقودها عند مدينة سيليفري علي بعد كيلومترين من الساحل الذي يبعد50 كيلومترا غرب اسطنبول. وقال محافظ اسطنبول حسين أفني موتلو: إن الخاطف شاب في الثلاثين من العمر, وتم قتله بعد لحظات من عملية الاقتحام, وكان ينتمي لحزب العمال الكردستاني المحظور. وقال يلدريم للصحفيين في العاصمة أنقرة: إن الخاطف لم يتقدم بأي طلبات محددة سوي الوقود والطعام والشراب. وقالت قناة إن تي في التركية: إن السلطات اقتحمت منزل الخاطف في مدينة ازميت, وحصلت علي وثائق, واعتقلت شخصا آخر في المدينة لصلته بالحادث.