كتب- محمد شعير: تعقد اللجنة الوزارية العربية المكلفة بمتابعة الملف السوري اجتماعا مهما مساء اليوم برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمدين جاسم وحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ,حيث يتم استعراض جميع أبعاد الأزمة السورية وبحث كيفية التعامل مع الموقف,تمهيدا للاجتماع الطارئ المرتقب غدا لوزراء الخارجية العرب. وتبقي جميع الاحتمالات مفتوحة للتعامل مع الأزمة في ضوء ماصرح به العربي أمس ردا علي سؤال بشأن امكانية تجميد عضوية سوريا في الجامعة حيث قال ان أي اقتراح من أي دولة عربية سيحظي بالاجماع في اجتماع الغد سوف تتم الموافقة عليه. وفي هذه الأثناء وصل الي القاهرة أمس وفد من المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري المعارض الذي يرأسه الدكتور برهان غليون,حيث يعقد أعضاء الوفد اجتماعات بالدكتور نبيل العربي ووزراء الخارجية العرب قبل اجتماعهم الطارئ,للتأكيد علي موقف المجلس الداعي الي تجميد عضوية النظام السوري في الجامعة,والاعتراف بالمجلس كممثل للشعب السوري,والمساعدة في توفير حماية للمدنيين عبر فرض الحظر الجوي والبحري. وفي هذه الأثناء عقد العربي أمس جلسة مباحثات مع وفد هيئة التنسيق الوطنية الذين كان المعتصمون السوريون قد أجبروهم علي الرحيل يوم أمس الأول وقاموا بالاعتداء عليهم.وفي أعقاب جلسة الأمس قال رئيس الوفد هيثم مناع انه من الضروري التمسك بخطة العمل العربية لما تتضمن من بنود فعالة يمكن من خلالها تجنب السيناريوهات التي تحاك لسوريا من الخارج.وأضاف أنهم أبلغوا الدكتور العربي بضرورة اتخاذ إجراءات لتنفيذ الخطة العربية خاصة بندها الأول المتعلق بوقف أعمال العنف وإراقة الدماء, رافضا الإشارة إلي فشل الخطة. وقال الناشط السياسي السوري المعارض نزار الخراط- في تصريحات( للأهرام)- انه لا توجد انقسامات في صفوف المعارضة السورية,لأن هيئة التنسيق التي اعتدي المعتصمون علي وفدها عند الجامعة العربية لا يتعدي أنصارها بضع مئات,أما غالب فصائل المعارضة فتعتبر أن المجلس الوطني هو الذي يمثلها.ووصف هيئة التنسيق بأنها معارضة مسيسة ومخترقة من جانب النظام السوري لأنهم لايريدون تجميد عضوية سوريا,ويوافقون علي الحوار مع النظام الذي تقتل آلياته العسكرية المواطنين في الشوارع. وأضاف الخراط انه قد تم الاتفاق علي أن ترفع الجماهير السورية في مظاهرات اليوم لافتات يعلنون فيها التبرؤ من هيئة التنسيق واعلان أنها لا تمثل الشعب السوري.