قبل أن تبدأ انتخابات مجلسي الشعب والشوري وانتخابات الرئاسة التي علينا أن نحتاط جيدا لها قبل أن نذهب الي صناديق الانتخابات, فعلينا أن نأخذ حذرنا حتي لا تكون الانتخابات في يد المضللين والفاسدين فنعود الي الوراء بدلا من أن نتقدم الي الأمام, لقد مارس كبار السن قبل ثورة 23 يوليو هذه الانتخابات بشفافية مطلقة وبنزاهة يجمع عليها الجميع لأنه لو حدث عكس ذلك فإن ثورة 25 يناير لن يكون لها وزن أو مصداقية, أعتقد أننا جميعا نتطلع لنجاح هذه الثورة, لأن نجاحها سيحقق الكثير الذي كنا نتمناه في حكم البلاد حكما صادقا بشأن النكسة سيكون لها مزيد من الفساد ومزيد من التخلف, وأن النجاح سيحقق مزيدا من التطور الي الأمام, وهنا لانجد مبررا للفشل, لأن الثورة استطاعت أن تعزل الطغاة وتضعهم في السجون منهم من حوكم بالفعل ومنهم من هم في طريقهم الي محاكمة عادلة, والشباب والشيوخ يترقبون ولن يكون هناك مبرر لأحد لأنه كما يقولون الكرة في أيدينا الآن نستطيع بها أن نحقق الهدف ولن يتسامح معنا أحد بعد, الآن الظروف التي نعيشها ظروف طيبة للغاية ولن نستطيع أن نعيدها من قريب أو بعيد, وأن العالم الديمقراطي يترقب خطواتنا ويعلم أنه لو ضاعت الفرصة وتقاعسنا فسيكون الوبال علينا. وأن كثيرا من الدول التي تحكم بالسياط والعنف سوف تنهض لأنها سترانا ونحن قد احسنا الأداء بأننا مثل يمكن أن يحتذي به سيقلدوننا بثقة متناهية, أنا لا أستطيع أن أقول اننا في محنة كما يقول البعض مادمنا نسير علي الطريق السليم, ومهما حاول البعض الرجوع الي التاريخ فإن التاريخ في صفنا لأن أحدا لا يحسب حسابا لاستعمار قد ازحناه عن كواهلنا من زمن بعيد, ولا في وسع أحد أن يضغط علينا بأمواله التي يعطيها للحكومات في شكل معونات منهم أو أموالهم تصب في جيوب المنحرفين أو البلطجية. فمصر هي الحقيقة التي يسير في ركابها الشعب كله, الحقيقة التي نراهن علي نجاحها, عاشت مصر حرة بلا قيود ابدا وعاش شعبها الذي يستحق الخير كله, وليذهب الطغاة من خارج مصر أو من داخلها الي الجحيم الذي يستحقونه ولتكن انطلاقة المستقبل القريب. المزيد من مقالات أدم النواوى