مجمل المباراة أن الأهلي استحق هذا الفوز الثمين والذي جاء عن جدارة واستحقاق علي حساب الاتحاد بالهدفين اللذين سجلهما عبدالله السعيد وعماد متعب في الدقيقتين ال10 وال67 وكان من الممكن ان تنتهي المباراة بثلاثية نظيفة حيث تغاضي حكم اللقاء محمد فاروق عن احتساب ضربة جزاء صحيحة للأهلي في الشوط الثاني. المهم حامل اللقب عادت اليه ثقته في نفسه بهذا الفوز الغائب من جولتين سابقتين ليرفع رصيده الي8 نقاط في ختام الجولة الرابعة لمسابقة الدوري بالمباراة التي اقيمت بينهما مساء امس باستاد برج العرب وشهدت احداث ساخنة قبل اللقاء حيث تشابك جماهير الناديين خارج الملعب والاثنان ايضا تسابقا في اشعال الشماريخ في الشوط الثاني. الهزيمة التي لحقت بالاتحاد وسط حضور جماهيري كبير سببها الاسباني ماكيدا الذي تابع اللقاء من المدرجات بالمحمول ولم يستغل ثغرة خروج محمدشوقي للاصابة ويبدو انه كان في حاجة الي تليسكوب ليري الملعب بشكل جيد وليس تليفونا محمولا ليتابع التغييرت وفريقه من المدرجات بسبب العقوبة. شكل رائع الأهلي لعب بشكل رائع للغاية خلال ال32 دقيقة الأولي من زمن الشوط الأول ونجح خلالها في التقدم بهدف عبدالله السعيد الذي جاء مبكرا للغاية خلال الدقيقة العاشرة من زمن هذا الشوط.. ولكن الدقائق الأخيرة شهدت سيطرة اتحادية من جانب اصحاب الارض وكاد ان يتعادل.. ولكن لماذا لعب الأهلي بهذا الشكل ولماذا ايضا تراجع مسواه في الدقائق الأخيرة؟ وللاجابة عن السؤالين السابقين نجد أن هناك شيئين لا ثالث لهما في المباراة التي ادارها الحكم الدولي محمد فاروق.. والملاحظة الاولي أن الأهلي لعب بالطريقة القديمة مع مديره الفني البرتغالي وهي(3 52) خيث لعب ليبرو صريح, والملاحظة الثانية أن البرتغالي لم يكن موفقا في اجراء التغيير الاضطراري عندما أصيب محمد شوقي ولعب بدلا منه وليد سليمان. ولكن قد يسأل البعض هل الدفع بوليد ادي الي تراجع الأهلي وسيطرة الاتحاد الي الدقائق الاخيرة؟ والاجابة بالتأكيد نعم بسبب بسيط هو أن حامل اللقب في تلك اللحظة لعب بلاعب ارتكاز واحد فقط في وسط الملعب وهو حسام غالي مما اعطي سيطرة مبدئية لوسط الاتحاد فهاجم من العمق ومن الاطراف وهدد مرمي شريف اكرامي كثيرا لان وليد سليمان لايستطيع ان يقوم بنفس دور شوقي في الدفاع فتقدم الي الامام رغم ان تلك الجبهة أصلا نشطة للغاية يتواجد عبدالله السعيد ومن خلفه احمد شديد قناوي. الملاحظة الأولي ونعود من جديد الي الملاحظة الاولي وهي عودة الأهلي الي طريقته حيث لعب امام شريف اكرامي الثلاثي رامي ربيعة ومحمد نجيب ووائل جمعة, وفي الوسط الخامس احمد شديد ومحمد شوقي وحسام غالي وأحمد فتحي وعبدالله السعيد وفي الهجوم السيد حمدي وعماد متعب وان كان الأهلي لعب برأس حربة حيث تواجد كثيرا متعب في المقدمة, اما الاتحاد بقيادة مدربه الاسباني الذي ادار المباراة من المدرجات للعقوبة الموقعة عليه لعب بطريقة(4 42) حيث تواجد امام الحارس الهاني سليمان الرباعي مصطفي صلاح والسيد فريد ومحمود رمضان ومصطفي مشير في الوسط الرباعي محمود سمير وصامويل كيرا وإبراهيم الشايب وفرانسيس وفي الهجوم الثنائي محمد المرسي ورامي ربيع. كيف لعب الفريقان؟ الأهلي منذ البداية لعب كما قلنا من قبل بشكل جيد ورائع وهاجم من الاطراف بانطلاقات شديد وامامه السعيد واحيانا من جانب احمد فتحي ولكن انطلاقات فرانسيس أوقعت كثيرا فتحي هذا التحرك اربك دفاع الاتحاد الذي اهتز في البداية حتي ان الهدف الاول الذي سجله عبدالله السعيد يسأل عنه قلبا الدفاع الاتحاد السيد فريد ومحمود رمضان لانه تسلم الكرة من متعب ولم يجد ضغطا منهما وسجلها بسهولة ارضية بقدمه اليمني علي يمين الحارس الهاني. الاتحاد حاول ولكن ضغط الأهلي وانتشارة الجيد داخل الملعب حال دون تحقيق آمال واحلام اصحاب الارض عن تحقيق التعادل او التقدم لمرمي شريف اكرامي بسبب تواجد خط دفاع اول وهما الثنائي شوقي وغالي, وهذا الشوط شهد تغييرا اضطراريا بسبب اصابة صامويل كيرا حيث لعب بدلا منه احمد زكريا ويستمر الأهلي في امتلاكها للكرة وهدد كثيرا المرمي بتحركات عبدالله السعيد افضل لاعب الأهلي. نقطة التحول وكانت نقطة التحول للاتحاد بخروج شوقي ونزول وليد سليمان الذي يجيد اللعب هجوما فلاعب الأهلي بلاعب ارتكاز واحد مما اعطي سيطرة مبداية للاتحاد خاصة من العمق حيث تواجد6 لاعبين من الأهلي للامام فسيطر زعيم الثغرة وهدد مرمي اكرامي ولكن الشوط الاول انتهي بتقدم حامل اللقب بالهدف الذي احرزه السعيد. تغيير ثان مع بداية الشوط الثاني أجري الأهلي التغيير الثاني له حيث لعب محمد ناجي جدو بدلا من السيد حمدي الذي لم يقدم المستوي المطلوب منه خلال الشوط الأول, وشهدت الدقائق الأولي من زمن هذا الشوط تبادلا هجوميا بين الفريقين فالأهلي كان يبحث عن الهدف الثاني وهدف الاطمئنان لفريقه امام فريق يلعب وبدأ هو الآخر مهاجما من أجل تحقيق التعادل وهاجم الأهلي من ناحية الأطراف خاصة من انطلاقات أحمد شديد قناوي, وتحركات السعيد خلف رأسي الحربة متعب وجدو ولكن دفاع الاتحاد استمات بقوة وراء تلك الهجمات بعد ان عادت السيطرة من جديد لحامل اللقب وسط هجمات اتحادية جاءت علي استحياء ولم تهدد علي الاطلاق مرمي شريف اكرامي. ويجري ماكيدا التغيير الثاني في صفوفه, حيث لعب المحترف العراقي مصطفي كريم بدلا من رامي ربيع لتنشيط الجبهة الهجومية للاتحاد وحاول زعيم الثغر ولكن الأهلي نجح في امتلاك الكرة والضغط باكثر من لاعب عندما كانت تصل الكرة لأي لاعب من الاتحاد ويتحرك فتحي للأمام ولكن تحركاته كانت دون فائدة لأنه لا يعرف كيف يرفع داخل المنطقة أو يراوغ؟! هدف ثان ومن خطأ دفاعي من رباعي الاتحاد يخطف عماد متعب كرة من أمام المدافع ويتقدم بمفرده أمام الهاني سليمان ولم يجد صعوبة في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة22 ليصعب الموقف علي الاتحاد الذي لم يقدم المستوي الذي قدمه في الدقائق الأولي ويدفع ماكيدا بآخر أوراقه الرابحة حيث لعب عفرتو بدلا من محمود سمير حيث حاول الاتحاد وسط شماريخ انطلقت باستاد برج العرب من جماهير الأهلي تقليص الفارق و لكن الهدف الثاني اعطي ثقة كبيرة في نفوس لاعبي حامل اللقب, وفي آخر ربع ساعة لعب أبو تريكة بدلا من عماد متعب ويهاجم الأهلي وتصل الكرة لتريكة وبدلا من أن يمررها لجدو سدد خارج الشباك ليضيع هدف ثالث مؤكد للأهلي. ويتغاضي الحكم فاروق عن احتساب ضربة جزاء صحيحة للأهلي في الدقيقة ال83 عندما عرقل أحمد شديد داخل المنطقة واحتسبها فاروق خارج المنطقة.. والسؤال: لو كانت النتيجة هي التعادل أو تقدم الاتحاد هل كان سيحتسبها الحكم من خارج المنطقة وبهذ ا القرار يحرم فاروق الأهلي من التقدم بهدف ثالث ومستحق ويسدد السعيد الكرة لترتد من العارضة. وتمر الدقائق الخمس الأخيرة بسرعة بعد ان استسلم تماما الاتحاد امام الأهلي وايضا بعد عدم قدرة ماكيدا قراءة الملعب من المدرجات, فيبدو والله اعلم أنه كان في حاجة الي تليسكوب وليس تليفونا محمولا يتابع به فريقه من المدرجات ويطلق الحكم فاروق صفارته معلنا انتهاء اللقاء بعد لحظات قليلة من كرة ابو تريكة التي خرجت من استاد برج العرب الي مدخل البوابات الأولي من طريق الاسكندرية للعودة للقاهرة.!!