فيينا من أبوسريع إمام: التقي المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية نائب رئيس اللجنة الدائمة للشراكة الأورمتوسطية مع وفد من كبار الخبراء والمتخصصين بجامعة فيينا, حيث استمع منهم إلي شرح حول احدث طرق التخلص من القمامة, وكيفية الفرز والتجميع في البلديات, كما كشف الخبراء النمساويون خلال اللقاء عن اسباب فشل شركات النظافة الأجنبية, وأكدوا أن أزمة القمامة في مصر يمكن حلها بمشاركة مصرية أجنبية لكن وفق أسس علمية, خاصة ان النمسا تعد من دول أوروبا الرائدة فيما يتعلق بسياساتها البيئية, المفاجأة في كم وحجم الدراسات التي أعلنها اساتذة وخبراء الجامعة بفيينا عن الوضع البيئي في مصر, وقدموا حلولا علمية وعملية للوفد المصري برئاسة المحافظ, حيث أكد الدكتور يوهانس لفنا, أن مصر تنتج مليارا و500 مليون زجاجة بلاستيك سنويا, وللأسف يتم إلقاء هذه الزجاجات في الشوارع أو يتم تجميعها بطرق بدائية, وقال إننا إذا احسنا استغلال هذه الكمية من الزجاجات يمكن أن تعطي لنا120 مليون جنيه مصري سنويا عن طريق تجميع هذه الزجاجات وإعادة تصنيعها باسلوب وتكنولوجيا جديدة. وحث الأطفال أو الاشخاص علي إلقاء الزجاجات في الصناديق ويتم عمل سحب بجوائز دورية علي الزجاجات, وتمنح الشركات جوائز عن رصد مبالغ لهذا الغرض, ونحن نتبع هذا الاسلوب بهدف تغيير ثقافة المجتمع وإلي أن يتعود الناس علي الاسلوب الأمثل للتخلص من المخلفات. وارجع الخبراء النمساويون بجامعة فيينا, فشل بعض الشركات الأجنبية في نظافة القاهرة والجيزة, إلي عدم الدراسة المتأنية للمشروع, كما أن الشركات الأجنبية التي حصلت علي المشروع اغفلت تماما الزبالين ولم يفكروا في ادماجهم بمنظومة العمل وهو ما أدي إلي قيام عدد كبير من الزبالين بمحاربة المشروع بشكل غير مباشر لإحساسهم بقطع رزقهم, وكان يجب تدريب هؤلاء وادخالهم في المنظومة الجديدة والاستفادة منهم في عملية جمع القمامة لكن وفق الاسلوب العلمي. طلب المستشار عدلي حسين من مجموعة الخبراء اعداد مقترحات محددة قابله للتنفيذ وفق حالة ووضع مصر وذلك في شكل نماذج لمشروعات صغيرة, مشيرا أنه سيتم عرض هذه النماذج والتجارب علي المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة لبحث سبل الاستفادة والتعاون المشترك في هذا المجال. كما استمع المحافظ من الدكتور زايفولرهيور لشرح مفصل عن برامج الاستفادة من المخلفات الزراعية وكيفية تصنيع تربة جديدة صالحة للزراعة في أي منطقة, ويمكن لهذا المشروع الاستفادة حتي من مخلفات المنازل ونواتج تطهير المصارف وغيرها من المخلفات.