اكتب اليك يا سيدي بعد سلسلة الرسائل التي تتحدث عن الزواج الثاني وبالرغم من أنني آنسة إلا انني أردت إذا سمحتم لي أن أعطي رأيي في هذا الموضوع, وهو العلاقة بين الرجل وشريكة حياته نعم ياسيدي فالزوجة هي شريكة حياة وبعض الرجال للأسف لا يري هذا, وانما هي بالنسبة له أداة لولادة الأطفال ثم تربيتهم, والمحافظة علي البيت, وعندما يريدها يجدها.. فأين الاحترام؟ يخطئ من يظن انه لا يوجد احترام بين الأزواج, وكأن المرأة خلقت لتهان, فالرجل العامل عندما يدخل مكتبه يقول: صباح الخير, وعند الانصراف يقول: مع السلامة, وإذا علم بعيد ميلاد أحد الاصدقاء قال له: عيد سعيد, وقد يمزح مع زملائه الرجال والإناث, وهكذا فقد أخذ كفايته.. وعند دخوله من باب منزله, يتبدل الوجه من الوجه المبتسم إلي الجهوم فلا يرد علي كلام أو سلام, ولا يتكلم إلا إذا أراد, ويريد الرد عليه في التو واللحظة. هل اذا تعاملت مع زميلتك ستهينها بدون سبب بل ستكون حريصا كل الحرص علي مشاعرها, واذا وجهت لك سؤالا كيف سترد عليها, اذا اصابها الزكام ستقول لها: لا بأس عليك, وعند شفائها: حمدا لله علي سلامتك, لماذا لا تتعامل هكذا مع زوجتك؟! ان الرجل لا يشعر بشعور زوجته عندما ينظر إلي امرأة اخري, الا اذا أبدت زوجته إعجابها برجل, ونظل نقول للمرأة إياك وإثارة غيرة زوجك بينما هو حر في تصرفاته, لأنه رجل ولا اعرف سببا لهذا فالجميع انسان وله نفس المشاعر. إن الرجل يصبح ضامنا أن زوجته ليست لأحد غيره, فكيف يتصور شعورها عندما لا يكون لها فهو طماع يريد الزوجة تربي الأطفال, ويريد أخري ترضيه. ولا أعرف كيف لرجل يعاني مشاكل في حياته, وبيته, وعمله أن يريد أن يتزوج مرة اخري كيف؟ وكأن زوجته ليس لها حق عليه, فقد خلقت لتضحي من أجل نزواته أو ليحملها اخطاءه في الحياة؟! هناك فئة يتزوجون ممن هي جميلة ومتدينة وواثقة من نفسها بشهادة الجميع, فقط لكي يكون قد ظفر بها ويرتفع بها شأنه, إلا انه بعد فترة يحس انها اكبر منه واعلي منه فيريد ان يكسرها, لكن كيف وهي الواثقة من نفسها والتي لا يشوبها شائبة بالزواج عليها, ولا يريدها أن تثار لكرامتها المهدرة, فيضغط عليها بالأولاد, المهم أن يحس انه اعلي منها فقط ولا يحس بإحساسها إلا عندما يفقدها, وترتبط بمن هو يقدرها فعلا.وهناك من يطمع في شريكة الحياة فلا يقدر تنازلاتها من أجله فإذا تركت عملها من أجله يطلب منها أن تجلس بالبيت, ولا يراها أحد حتي اهلها, واذا ارتضت فإنه يريد ان يتزوج بأخري وتظهر التبريرات ان الله امر بذلك او انه حل لمشكلة العنوسة, واذا ارتضت فإن هذه العروس الجديدة لابد وان يقضي معها وقته كله, لكي لا تمل وتطلب الطلاق, ولم لا فقد مل هو من هذه المرأة الخاضعة وبحث عن اخري غيرها في كل شئ, أو مثلها ليعيد الكرة مرة أخري. لماذا تضعف زوجتك ألن تقود هي الدفة في حال لا قدر الله حدث لك شئ؟! ان اكبر تكريم للمرأة ان جعلها الله لرجل واحد, وهو زوجها, ولكن الرجل يري غير ذلك ان السبب انهن ناقصات عقل ودين, وان الرجل افضل من المرأة وان هذا حق له. اريد ان اشكر صاحبة رسالة أول صدمة لأنها دقت الناقوس فعلي المرء ألا يتغاضي عن شئ قبل الزواج بحجة الخوف من كلام الناس او العنوسة. ان المرأة التي لا تثار لكرامتها, وارتضت أن يتم إهانتها معتقدة أن الله سوف يجازيها علي ذلك نعم عندها حق, فالله سيجازيها لأنها لم تأخذ موقفا, ولم تدفع عنها الضرر, لا تخافي من كلام الناس لن ينفعك احد من أبنائك حتي لو اصبحت الاهانات عادية امام ابنائك وتعلمت ابنتك ان هذه هي الطريقة المثلي لمعاملة المرأة, وان يصبح ابنك عدوانيا عليك في المستقبل ولا يكن لك الاحترام. واخيرا.. إن المرأة لا تريد أن تعيش حياتها مع بلطجي لأن الضرب هو وسيلة الضعفاء لدفع خطر ما عنهم فإن كنت تري زوجتك خطرا عليك فلم تزوجتها, أهكذا تحافظ عليها؟! إن الاساءة كالمسمار تدقه في الحائط حتي ولو نزعته يترك أثرا.. وانما المرأة تريد من شريك حياتها ان يحبها كما لم يحبها احد من قبل, ومقابل ذلك ستعطيه حياتها. قد يري البعض أن هذا من ضروب الخيال لكننا تعلمنا انه لا يوجد مستحيل ان حياتنا الآن معقدة كفاية فلماذا نعقدها اكثر؟! مدونة مصريةsillinamostrio