حين يغيب الحب, يحدث ما لا تحمد عقباه. فأحداث ماسبيرو كشفت وراءها قادة تيارات سياسية ورجال أعمال فبعد ثورة25 يناير العظيمة تزايدت معاناتنا من إفرازات المجتمع, فاختلط الحابل بالنابل . مليونيات تظاهرات مسيرات احتجاجات مطالب فئوية.. تيارات دينية متشددة مازالت تقود مصر لحالة محفوفة بالمخاطر لم نشاهدها من قبل علي مدي العصور والأجيال. الكل قلق وحزين ومتألم لما وصلنا إليه من عدم أمن وأمان وسلام واستقرار. فكلنا مسلمون ومسيحيون يركزون علي وأد الفتن الطائفية والمناداة بالوحدة الوطنية. في الحقيقة مانعانيه من بلطجة وفوضي وقتل وتخريب وانفلات أمني وأخلاقي هو من عناصر مأجورة لاوعي ولاثقافة لها, لاتنتمي لمصر وطنا ودينا. لها مصالح. لاتبغي إلا انتشار الفساد والعبث بأمن المواطن والوطن. الفضائيات والإعلام تنشر الرعب والعنف يسود ولانجد من يوقفه. لاتفعيل للقوانين ولا التزام بها. للآن مجتمعنا يغرق في بحور الوعود والكلمات والشائعات تتكاثر. إن نبض الشارع المملوء بالرعب وخاصة ونحن مقبلون علي انتخابات برلمانية يتساءل الأغلبية: كيف يتم تشريع وسن القوانين وهل ستكون لمصلحة فئة علي فئة فيحدث التمييز؟ إن المجرمين ينتشرون لتحقيق أغراضهم وأهدافهم الشريرة وبلا رادع! إننا نحلم بمستقبل مشرق. نحلم بحكم دولة مدنية أين حكماء هذا الدهر وعقلاء الوطن الذي يعيش فينا. أين حقوقنا وواجباتنا. إننا لانبني بل نهدم إن الانحراف بالأديان لايحقق العدل والحق والعدالة الاجتماعية. إننا بحاجة إلي رؤية وتخطيط واع. لتعود لنا مصر كما كانت وأفضل ماتكون حرة ديمقراطية يتعانق علي قبابها الهلال والصليب بالمحبة والحق.