شهد صالون د. حامد طاهر الثقافي في ندوة الإثنين الماضي سجالا كبيرا ومناقشات ساخنة حول موضوع الصالون ظاهرة البلطجة اجتماعيات وأمنيا، وقد تركز حديث اللواء شرطة محمد إبراهيم حول القانون الذي يفرض عقوبات مشددة علي أفعال البلطجية, مشيرا الي ضرورة تنفيذ هذا القانون بكل حزم وقوة علي كل من تسول له نفسه القيام بأعمال من شأنها ترويع المواطن والإخلال بأمن وسلامة الوطن, وأكد أن هؤلاء البلطجية مسجلون خطر ومعروفون لدي وزارة الداخلية, وأنه في الآونة الأخيرة انضم اليهم اشخاص جدد نتيجة الانفلات الأخلاقي والأمني الذي حدث ومازال يحدث بعد25 يناير, واشار في حديثه الي أن القانون العادي لا يكفي لتتبع المجرمين من مثل هذه النوعية, وأكد د. عبد المنعم تليمة استاذ الأدب والنقد في كلمته, إن البلطجة شأنها شأن كل الشرور في المجتمعات البشرية, معروفة وموجودة, وكانت لدينا ماثلة ومشهودة إنما الذي جعلها خطرا داهما علي المجتمع المصري الآن هو حكم الفرد المطلق الذي تبناها واستخدمها في قهر الشعب. والآن يحاول رموزه وبقاياه الآفلة أن يعيدوا إنتاجها لترويع المواطنين, وبهدف استمرار فسادهم وإعادة نظامهم البائد. وتساءل الفنان سمير الاسكندراني عمن يمول هؤلاء البلطجية ؟! ومن الذي يدفعهم إلي إحداث الفوضي في حياتنا ؟ وتهديد المواطنين الآمنين في الشوارع والبيوت علي السواء. ومن التيار السلفي تحدث الشيخ أسامة بدوي عن ضرورة وضع منهج علمي لمكافحة ظاهرة البلطجة الخطيرة وأن هذا المنهج يقوم علي أسس موضوعية من بينها عمل دراسة علمية حول نفسية هؤلاء الأشخاص والبحث عن أسباب قيامهم بأعمال البلطجية, مع تفعيل القوانين واتخاذ اجراءات صارمة لمحاسبتهم وردعهم وفي نفس الوقت توعية المجتمع كله, وكشف د.حامد طاهر عن أصل كلمة( بلطجي) وهي نسبة الي البلطة التي تشبه الساطور وال( جي) الاخيرة لاحقة في اللغة التركية لنسبة الشئ لصاحبه مثل جزمجي, وعربجي, وأجز جي.. وهذا يعني قدم تاريخ هذه الظاهرة من خلال أفراد في العصر العثماني الذي مرت به مصر, كانوا يقدمون قوتهم البدنية والعضلية لخدمة من يدفع لهم مبلغا من المال, ويشبه ذلك المرتزقة في البلاد الغربية. وقال: كان الكاتب الكبير نجيب محفوظ قد خصص جزءا كبيرا من أعماله الروائية والقصصية لتصوير حياة الفتوات في القاهرة القديمة.