هذا العام احتفلت دار الأوبرا المصرية بمرور نصف قرن علي إنشاء أول أوركسترا سيمفوني في مصر وبالتالي في الدول العربية. كانت بداية هذه الأوبرا القديمة عندما كان ثروت عكاشة وزيرا للثقافة. إحترقت الدار لينتقل الأوركسترا مع عازفيه الي جراج حتي تم إعداد مسرح الجمهورية ليحل محل الأوبرا المحترقة. كانت مواسمه تجذب العديد من المتلقين وكان المايسترو الراحل يوسف السيسي هو الذي يتولي قيادته. من بين المتفرجين لأمجاد هذا الأوركسترا كان سفير اليابان السابق في مصر ناكاي والذي بدأت علاقة صداقة بينه وبين الأوركسترا وأيضا مع قائدة الأساسي ليبدأ بعد عام مخاطبة اليابان بشأن إنشاء دار أوبرا جديدة لمصر التي من وجهة نظره تستحقها لانها تضم ضمن فنونها الفنون الرفيعة, وبالفعل تمت موافقة طوكيو علي طلب السفير وكان إنشاء دار الأوبرا والتي بدأت باحتفال لأعرق فرق اليابان التراثية وهو فن الكابوكي. إذن بالفعل أوركسترا القاهرة السيمفوني هو السبب في بناء دار الاوبرا الحديثة هنا أذكر أن رئيس وزراء بريطانيا إدوارد هيث قد قاد هذا الأوركسترا بمسرح سيد درويش. إذن كان هذا الأوركسترا الذي يقدم حفلاته السبت من كل أسبوع هو السبب في بناء دار الأوبرا الحالية. أري اهتماما واضحا من رئيس دار الأوبرا د. عبدالمنعم كامل بهذا الفن وأري أيضا اهتمام مديرة الأوركسترا د. إيناس عبد الدايم التي تعد أيضا واحدة من عازفاته علي آلة الفلوت. الآن عدد المتفرجين يزداد بصفة مستمرة وعدد المصريين من بينهم يزداد أيضا بعد أن كان معظم رواده من الدبلوماسيين في القاهرة. أقول هذا لأذكر الذين ابتعدوا عن مسرحنا المصري الحالي والذي حاول جاهدا تناول الثورة ولكن مازالت الثورة أعلي بكثير مما يقدم باسمها.