التخلي عن شعار الإسلام هو الحل

وخوض الانتخابات بشعارات وطنية

قررت لجنة التنسيق الانتخابي بالتحالف الديمقراطي تأجيل اجتماعها المقرر عقده اليوم إلي منتصف الأسبوع الحالي لإتمام المفاوضات التي تجري مع أحزاب التحالف للاتفاق علي عدد المرشحين‏.‏ وقال الدكتور محمد البلتاجي عضو لجنة التنسيق الانتخابي:ان اجتماعات يومية تجري بين اللجنة والأحزاب الأعضاء في التحالف التي قررت خوض الانتخابات بقائمة واحدة مع حزب الحرية والعدالة, بعد أن أعلن حزب الوفد خوض الانتخابات بقائمة مستقلة, وأشار البلتاجي إلي أن جميع أحزاب التحالف ستشارك في قائمة الحرية والعدالة, وأضاف: ولكن القائمة لن تحمل اسم الحرية والعدالة بل اسم قائمة التحالف الديمقراطي.
وأشار البلتاجي إلي مشاورات تجري بين عدد من الشخصيات العامة لخوض الانتخابات علي قوائم التحالف, ومنهم المستشار محمود الخضيري والدكتور عمرو هاشم والدكتور ضياء رشوان والدكتور حسن نافعة, ولكن هذه الشخصيات لم تحدد موقفها النهائي بعد.
وقال ان التحالف سيخوض الانتخابات بعد أن اتفقت الأحزاب(33 حزبا) علي تطبيق المعايير والضوابط المتفق عليها سابقا ومنها( الخبرة البرلمانية والكفاءة والجماهيرية), ودون رفع شعارات دينية أو ايديولوجية, وقال: سنرفع شعارات تنموية ووطنية, نافيا استخدام شعار( الإسلام هو الحل).
وأوضح أن لجنة التنسيق الانتخابي تم تغيير أعضائها بعد انسحاب د.فؤاد بدراوي, ممثل حزب الوفد, لتتكون من( د.وحيد عبدالمجيد ود.أيمن نور ود.محمد البلتاجي وسعد عبود), وأشار إلي أن اللجنة عقدت اجتماعات مع أحزاب( الكرامة والحرية والعدالة والناصري والنهضة والبناء والتنمية والحضارة, وجار عقد اجتماعات ولقاءات مع باقي الأحزاب, ليتم إعلان الشكل النهائي لقائمة التحالف الديمقراطي منتصف الأسبوع الحالي.
من جانبه أكد اللواء عادل عفيفي رئيس حزب الاصالة ان الحزب سيخوض الانتخابات البرلمانية القادمة علي قائمة التحالف الديمقراطي من اجل مصر الذي يقوده حزب العدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين, مشددا علي رفضه اتهام البعض لهذا التحالف بأنه يضم اعداء الإسلام, معتبرا أن هذه شائعات من جهات مضادة لاسقاط قوائم التحالف ومحاولة لاسقاط الإسلاميين في الانتخابات خاصة ان التحالف يضم العديد من الأحزاب المرجعية الإسلامية جاء ذلك في المؤتمر الذي عقده حزب الاصالة بميدان المطرية مساء أمس الأول والذي شهد اقبالا كبيرا وحرص عدد كبير من الأطفال علي ترديد الهتافات والتكبير, وشهد المؤتمر حضورا كبيرا من جانب النساء.
من جانبه, أكد الدكتور محمد عبد المقصود احد رموز التيار السلفي ومرجعية حزب العدالة ان الحزب يمد يده لسائر الأحزاب العاملة في الساحة, مشيرا إلي أنه لايريد ان يحدث استقطاب في الشعب, وان يتم تقسيم المجتمع إلي نصفين إسلامي وغير إسلامي مشيرا إلي أن هذا الاستقطاب سيستخدم لضرب التيار الإسلامي.
ويجب ان نتحالف مع الجميع للحفاظ علي الثورة ومكتسباتها معتبرا ان هذا اللقاء من أهم مكتسبات الثورة.
وأوضح انه لامانع من ان نضع ايدينا في يد كل مصري للحفاظ علي منجزات الثورة, ثم نسعي جاهدين لتطبيق الشريعة الإسلامية, معتبرا ان هذا لن يحدث إلا إذا تكاتف الجميع وأصبحنا يدا واحدة.
وشن الشيخ محمد عبد المقصود هجوما علي مباحث أمن الدولة وما كانوا يفعلونه مع الإسلاميين من تعذيب خلال ال30 سنة الماضية, وانتقد تعذيب الإسلاميين بالأجهزة الكهربائية وأماكن حساسة في جسدهم, مشيرا إلي أن هؤلاء ليسوا ببشر ولكن اشباه بشر.
من جانبه, أكد ممدوح إسماعيل نائب رئيس حزب الاصالة أن اذناب الرئيس السابق حسني مبارك يريدون العودة إلي الحياة السياسية من جديد, مشيرا إلي انهم يريدون عودة الاستبداد والمفسدين من الفلول لكي يشاركوا الأحرار حريتهم وهم الذين نزعوا الحرية من الشعب المصري وقهروه علي مدي30 عاما.
وأضاف: اقول للمجلس العسكري اننا لن نسمح بالعودة إلي ما قبل25 يناير ولن نسمح بعودة قانون الطوارئ, ولا اذناب الحزب الوطني السابق, مشيرا إلي ان الشعب المصري عرف طريق الحرية, ولن يفرط فيها ولن يفرط في حقوقه مهما بلغ الثمن.
وأشار إلي اننا لن نسمح بعودة حبيب العادلي وحسن عبد الرحمن بأي وجه آخر, ولن نعيد الوجه الكريه لأمن الدولة مرة أخري.