متابعة ابتسام سعد ومها حسن: كنا نشعر بالخوف والقلق من زيارة مصر, خوفا من البلطجية والسرقات والاعتصامات, ولكن بعد ثلاثة ايام جميلة وجدنا الحالة الامنية والاقتصادية مستقرة حتي اننا سرنا علي الاقدام في شوارع القاهرة, وزرنا المناطق السياحية ومنها خان الخليلي والحسين وهنا ادركنا مبالغة وسائل الاعلام في تغطية الاحداث الجارية لدرجة تزييف الحقائق. هذه الانطباعات اجمع عليها اكثر من700 مشارك من55 دولة افريقية وآسيوية في مؤتمر الاتحاد الافروآسيوي للتأمين واعادة التأمين الذي استضافته مصر بدلا من ليبيا واختتم اعماله امس الاول. وقال عبد الرءوف قطب الرئيس الجديد للاتحاد الافروآسيوي انه تم التفاوض مع بعض معيدي التأمين الذين رفضوا تعويض شركات التأمين عن اضرار ثورة25 يناير في مصر.كما تم توقيع اتفاق تعاون مابين الاتحاد المصري للتأمين برئاسة عبد الرءوف قطب والاتحاد الفلسطيني للتأمين برئاسة محمد الريعاوي وبمشاركة نهاد اسعد امين عام الاتحاد الفلسطيني. وقال نهاد اسعد ان الاتفاقية تنص علي تبادل الخبرات والدورات التدريبية في مجال التأمين بين الجانب المصري والفلسطيني وواوضح_ في تصريحات للاهرام_ ان اهم التحديات التي تواجه سوق التأمين الفلسطيني هي صعوبة الظروف السياسية والاقتصادية بسبب الحصار الاسرائيلي وعدم السيطرة علي المعابرفي الحدود مما يضر بحركة الاستيراد والتصدير للبصائع ويجعل التغطيات التأمينية خارج نطاق الشركات الفلسطينية علي كشف عن رفض شركات التأمين واعادة التأمين تغطية الاخطار السياسية بسبب ارتفاع المخاطر المترتبة علي الاحتلال الاسرائيلي وقال رغم الظروف الصعبة الا ان السوق الفلسطيني يشهد تطورا في حجم اقساط التأمين والتي بلغت126 مليون دولار بنهاية عام2010, مشيرا الي انه رغم صغر السوق الذي يصل عدد الشركات فيه عشرة متنوعة مابين تأمين تكافلي وحياة ورهن عقاري الا ان هناك انحدارا في الاسعار بسبب المنافسة واوضح ان حجم التعويصات بلغت56 مليون دولار عام.2010 وعن اهم توصيات المؤتمر قال همام بدر امين عام الاتحاد انه تمت الموافقة علي طلب دولة الصين باستصافة المؤتمر الثالث والعشرين للاتحاد الافروآسيوي والمقرر انعقاده في سبتمبر2013, كما تم اعتماد قرارات مؤتمر الافروآسيوي الذي عقد في كولالمبور عام.2009 و توقع علي هامش المؤتمرارتفاع اسعار وثائق التأمين خلال المرحلة المقبلة بعد اضافة الاخطار السياسية التي كانت تغطي دون سعر اضافي ولكن بعد الثورات العربية سيكون للخطر سعر مستقل مما يترتب عليه زيادة في اسعار التغطية التأمينية وقال ان مصر رحبت باستضافة المؤتمر الذي كان من المقرر ان يعقد في ليبيا رغم الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد بعد الثورة من حرصها علي اهمية صناعة التأمين في العالم بعد ان اعلن المسئولون في ليبيا عدم امكانيتهم استضافة المؤتمر بسبب حالة عدم الاستقرار. وعن تحديات سوق التأمين بعد الثورات في الدول العربية قال ان الاحداث السياسية تفرض نفسها علي الساحة وتم تخصيص عدد جلسات لمناقشة تأثير العنف السياسي وكيفية تاثر اقتصاديات الدول بالاحداث وكيفية معالجة التأمين للاخطار المتوقعة. وحول وجود صفقات سوف يتم توقيعها في المؤتمر قال بدر انها فرصة لعقد الاتفاقيات الجديدة التي تعقد في هذا التوقيت الجيد من كل عام. وعن كيفية وصول التأمين لرجل الاعمال الصغير قال بدر ان المشروعات الصغيرة هي عماد التطور الاقتصادي في اي دولة حيث يرفع من مستوي دخل الفرد وتجارب دول مثل الهند والصين وبنجلاديش اثبتت نجاحا من خلال ضمان التامين لصغار المقترصين مما ادي الي ارتفاع دخلهم وانقاذهم من حالات التعثر وفقدان الممتلكات واشار الي ان تغطية التأمين لعمليات الائتمان تضمن لمؤسسات التمويل استرداد اموالها وتشجع المشروعات الصغيرة والمتوسطة مؤكدا علي اهمية استفادة مصر من تجارب دول مماثلة كاندونيسيا. وقال سيد مهيب العضو المنتدب لشركة( اخلاص) للتأمين التكافلي في جلسة التحديات التي تواجه قطاع التأمين متناهي الضغر والتأمين التكافلي في القارتين الافريقية والآسيوية ان التأمين متناهي الصغر يساعد علي الحد من نسبة الفقر في الشعوب النامية.