نفي طارق الشامي رئيس الدائرة الإعلامية في المؤتمر الشعبي العام الحاكم أن يكون نائب الرئيس عبدربه منصور هادي رفض التوقيع علي المبادرة الخليجية, حتي يحال ملف اليمن إلي مجلس الأمن الدولي لتطبيق البند السابع الذي يجيز استخدام القوة. موضحا إن هادي علي استعداد للتوقيع علي المبادرة شريطة عدم إضافة بنود جديدة عليها.وقال الشامي أن القيادة علي استعداد للتعامل مع أي حلول لا تتعارض مع الدستور اليمني والمبادرة الخليجية, ونحن لم نرفض الجهود الدولية حتي يتم تدويل ما يدور من أحداث في اليمن, كما أننا لم نتلق أي إشعار بذلك. من جانبها, أكدت روسيا أن مجلس الأمن لم يتلق أي مشروع قرار بشأن اليمن. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أنه في حال طرح مثل هذا المشروع في مجلس الأمن فإننا سنصر علي أن تعكس بنوده بشكل موضوعي الوضع الناشئ في هذا البلد وتشجع الحكومة والمعارضة علي إنهاء المواجهة وبدء الحوار وتدعم جهود الوسطاء الدوليين الرامية إلي تحقيق تسوية دائمة في اليمن. وميدانيا تجددت الاشتباكات بالرشاشات وقذائف الآر بي جي صباح أمس بين قوات الحرس الجمهوري وأنصار الزعيم القبلي صادق الأحمر في حي الحصبة وأحياء صوفان والتليفزيون. في الوقت نفسه, عادت مظاهر الحياة إلي شارعي الزراعة والزبيري ومنطقة القاع بصنعاء بعد قيام لجنة الوساطة والتهدئة الأمنية بإزالة المظاهر المسلحة من تلك المناطق التي استحدثتها الفرقة والسلطة. وفيما يتعلق بمقتل أنور العولقي أكد مصدر أمني مسئول بمحافظة مأرب أن الأجهزة الأمنية اليمنية لم تتوصل حتي هذه اللحظة إلي أي أدلة مادية تثبت بشكل قاطع بأن العولقي كان ضمن قتلي الغارة الجوية التي نفذتها طائرة أمريكية, الجمعة الماضية. وأشار المصدر الأمني إلي أن تأكيد مقتل العولقي في الغارة الجوية الأمريكية غير ممكن في الوقت الحالي, وما يعزز من صعوبة التأكيد من مقتله هو عدم وجود جثة يمكن التعرف عليها, فكل ما خلفه الحادث مجرد أشلاء مختلطة بشظايا السيارة المستهدفة, ومن المتعذر التعرف علي أن جثة العولقي بين القتلي حتي لأقرب مقربيه.