حذر الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل للرئاسة, من تعرض مصر للإفلاس بعد ستة شهور في حال لم تستقر البلد وعاد الاستثمار الخارجي والداخلي, واصفا الوضع الاقتصادي الحالي بأنه أصبح في منتهي السوء. وطالب الأمين العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال لقائه بالعمال في دار الخدمات النقابية والعمالية بحلوان مساء أمس المجلس العسكري بالمصارحة والشفافية والاستجابة لإرادة الشعب, قائلا لا نريد أن نفقد الثقة في المجلس العسكري والجميع سيخسرون في حال لم تكن هناك مصارحة واستجابة بين المجلس الأعلي للقوات المسلحة والشعب. ودعا البرادعي, المجلس العسكري, إلي إنهاء قانون الطواريء نهائيا, ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين, والعزل السياسي لأعضاء الحزب الوطن المنحل, واستقلال القضاء. ورأي أن مدخل الإصلاح الإقتصادي, هو الإصلاح السياسي الذي يبدأ من إنهاء المحاكمات العسكرية إلي العزل السياسي, لكنه دعا علي الرغم من الظروف الراهنة إلي التفاؤل, بقوله يجب التفاؤل, ولنتذكر انه لم يكن باستطاعتنا اقامة مثل هذا الاجتماع في العهد السابق. وخاطب البرادعي العمال قائلا من قام بثورة يناير هم عمال مصر وشعبها, من أجل الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية, مشيرا إلي أن أول إضراب نظم في العالم كان لعمال مصر من بناة الأهرامات, الذين عانوا من تدني أجورهم.