قبل ساعات من التصويت علي مشروع قرار بمجلس الأمن يهدد دمشق بإجراءات عقابية, بسبب العنف تجاه المتظاهرين السوريين, قتل7 مدنيين علي الأقل برصاص الجيش في محافظتي حمص و أدلب،و ذلك وسط أنباء عن استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمنشقين في شمال البلاد. وقال دبلوماسيون غربيون, طلبوا ألا تنشر اسماؤهم ان المجلس المكون من15 دولة من المقرر أن يجري تصويتا علي مشروع قرار صاغته أوروبا يهدد سوريا بإجراءات عقابية خلال ساعات, مشيرين في الوقت نفسه إلي أنه لم يتضح بعد هل ستعترض عليه روسيا بحق النقض( الفيتو) أم لا. ومشروع القرار الذي صاغته فرنسا بالتعاون مع بريطانيا والمانيا والبرتغال هو نسخة مخففة من مشروعات سابقة هددت سوريا بعقوبات اذا لم تذعن للمطالب الدولية بان توقف حملتها علي المحتجين المطالبين بالديمقراطية. وفي هذه الأثناء, اتهمت منظمة العفو الدولية دبلوماسيين سوريين في عواصم أجنبية بتنفيذ حملات متزايدة من المضايقات والتهديدات علي منشقين مغتربين يقومون بالاحتجاج خارج سفارات بلادهم. وقالت العفو الدولية إن مسئولي السفارات قاموا بتصوير بعض الذين شاركوا في الاحتجاجات خارج سوريا وهددوهم وانه في بعض الحالات تعرض أقاربهم في سوريا للمضايقات والحبس والتعذيب والاختفاء. وقالت العفو الدولية انها قامت بتوثيق حالات اكثر من30 ناشطا في ثمانية بلدان هي كندا وتشيلي وفرنسا وألمانيا وأسبانيا والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة تعرضوا لشكل من الترهيب المباشر. وجاء التحرك الدولي في وقت بدأت فيه قوات الجيش السوري عملية عسكرية مركزة علي بلدة تلبيسة بمحافظة حمص حيث استهدفت نيران الدبابات الاهداف المدنية مما أسفر عن مصرع3 أشخاص. و في أدلب, قتل4 أشخاص بينهم3 جنود, في اشتباكات بمنطقة جبل الزاوية التابعة لمحافظة إدلب شمال غرب البلاد. وقال المرصد السوري إن هذه الاشتباكات اندلعت بين جنود يقيمون في أحد المعسكرات في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب ومسلحين يعتقد أنهم منشقون عن الجيش السوري.