أكدت وثيقة جديدة للأزهر حول الثورات العربية يعكف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وكبار علماء الأزهر ورموز الفكر والثقافة علي صياغة بنودها مناصرة ربيع الشعوب العربية, وحق الثورات العربية في التعبير عن تطلعات الشعوب. وحددت الوثيقة واجب الحكام تجاه شعوبهم والخطوات الإصلاحية الواجب اتخاذها للنهوض بالمجتمع العربي اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وسياسيا. وتتركز ملامح الوثيقة وفقا لما انتهت إليه لقاءات الأزهر مع المثقفين حول سبل إصلاح الشأن العربي, وتحقيق الديمقراطية بالمنطقة العربية, وسبل تحقيق العدالة الاجتماعية, وإقرار حقوق الإنسان, وحسم توزيع الثروات العربية, وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشعوب. وقال الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار ل الأهرام: إن المبادرة بإصدار تلك الوثيقة تأتي انطلاقا من الدور الوطني والحضاري والتاريخي للأزهر في بلورة الفكر الوسطي الإسلامي, وانعكاسا لأمانة الأزهر في حمل هموم الأمة, وسعيه للحفاظ علي هويتها وحضارتها وثقافتها.