كشفت مصادر سياسية في صنعاء, عن بوادر إتفاق بين السلطة والمعارضة, علي آلية تنفيذية لتطبيق مبادرة الخليج لتسوية الأزمة المحتدمة منذ شهر فبراير الماضي. وقالت المصادر, إن الطرفين استكملا مناقشة كل القضايا العالقة, واتفقا علي أن يرأس حكومة الوفاق الوطني رئيس المجلس الوطني لقوي الثورة محمد سالم باسندوه, وأن يكون نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مرشح التوافق الوطني للانتخابات الرئاسية المقبلة, إذا ما تم إنجاز التوقيع علي المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها. وذكرت المصادر, أن هادي, طلب من أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني, العودة إلي صنعاء خلال أسبوعين, بهدف حضور التوقيع علي المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها. ومن المقرر, أن يعقد السفير جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة, مؤتمرا صحفيا لشرح نتائج زيارته إلي اليمن, ومفاوضاته مع مختلف الأطراف اليمنية. من ناحية أخري, أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح, أنه لن يتخلي عن السلطة لشركائه السابقين الذين انشقوا عنه, محذرا من أن ذلك سيقود إلي حرب أهلية. وقال صالح, في مقابلة أجرتها معه مجلة تايم وصحيفة واشنطن بوست, إن الخطة التي قدمتها دول الخليج لنقل السلطة بشكل سلمي, تنص علي إزالة كل العناصر التي تثير توترا في اليمن, وحذر من نشوب حرب أهلية في حال لم يتم ذلك. وأضاف, إنه يرفض التخلي عن السلطة إن احتفظ اللواء محسن الأحمر وقبيلة الأحمر بنفوذهما. وأضاف صالح,لا نريد أن تطول الأزمة, نريد إخراج هذا البلد من الأزمة, معتبرا أن انتقال السلطة سيتم عاجلا أم آجلا. وأكد الرئيس اليمني, أنه علي استعداد لتوقيع مبادرة الخليج خلال الساعات والأيام المقبلة, في حال التوصل إلي اتفاق مع أحزاب اللقاء المشترك. في غضون ذلك أكد الدكتور ياسين سعيد نعمان الرئيس الدوري للقاء المشترك المعارض, أن عودة الرئيس علي عبد الله صالح, المفاجئة من السعودية أوقفت التقدم نحو اتفاق لإنتقال السلطة. وأوضح نعمان, أن معظم المسائل الصعبة فيما يتعلق بإنتقال السلطة تم حلها أو أوشك الاتفاق عليها, ومن بين تلك المسائل خطط تنفيذ العملية الانتقالية, وأن يقوم نائب الرئيس بدلا من صالح بالدعوة إلي انتخابات مبكرة. فيما شهدت صنعاء والمدن اليمنية أمس, مسيرات مؤيدة للرئيس صالح تحت عنوان جمعة الحوار والاحتكام لصناديق الاقتراع, فيما نظم مناوئون لصالح جمعة النصر لشامنا ويمننا, كتعبير عن تلاحم الثورتين اليمنية والسورية.