أعلن تنظيم منشق عن الجيش السوري يسمي بكتيبة آل هرموش التابعة للجيش السوري الحر أن قواته نفذت عمليات عسكرية ضد عناصر من الأمن والشبيحة في منطقة جبل الزاوية وأنها قتلت80 منهم, وحررت26 من التلاميذ المعتقلين الرافضين العودة للمدارس قبل إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد. وفي هذه الأثناء قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان3 اشخاص بينهم طفلة قتلوا أمس في مدينة حمص الواقعة وسط البلاد. ونقل راديو سوا الأمريكي عن المرصد السوري قوله ان قوات الأمن واصلت حملة المداهمات والاعتقالات في مدينة حمص خاصة في الرستن, وذلك بعد مقتل17 شخصا أمس الأول في مختلف أنحاء البلاد, بينهم14 في محافظة حمص وحدها, مضيفا ان طفلة قتلت أمس اثناء اقتحام قوات الأمن حي البياضة, كما عثر علي جثمان شاب في حي شماس.واضاف المرصد ان قوات الأمن اعتقلت32 شخصا خلال حملة مداهمات في حي الخالدية, موضحا ان القوات السورية واصلت قصفها للرستن بالرشاشات الثقيلة لليوم الثالث علي التوالي. وفي غضون ذلك, قال شاهد عيان ومصادر دبلوماسية إن مؤيدين للرئيس السوري ألقوا حجارة وحبات الطماطم علي السفير الأمريكي روبرت فورد ودبلوماسيين أمريكيين آخرين كانوا يزورون شخصية معارضة في دمشق أمس, هو حسن عبد العظيم الذي يطالب بإنهاء حملة القمع الحالية قبل إجراء أي محادثات مع نظام الأسد. وأضاف الشاهد إن أضرارا لحقت بسيارتين من سيارات السفارة. كما اتهمت سوريا الولاياتالمتحدة أمس بالتحريض علي العنف ضد قواتها الأمنية وقالت إنها ستواجه ما وصفته بمحاولات التدخل في شئونها الداخلية.وجاء في بيان لوزارة الخارجية السورية أن التصريحات الأخيرة التي أدلي بها مسئولون في الإدارة الأمريكية تدل بوضوح علي أن الولاياتالمتحدة ضالعة في تشجيع الجماعات المسلحة علي ممارسة العنف ضد الجيش السوري. يأتي هذا في الوقت الذي واصل فيه مجلس الأمن علي مستوي الخبراء التشاور أمس للاتفاق علي مشروع قرار بشأن سوريا. وكانت التقارير قد أشارت الي استمرار الانقسام العميق بين اعضاء مجلس الامن بشأن فرض عقوبات ضد النظام السوري.وذكرت شبكة سي بي اس الامريكية ان الأعضاء الاوربيين في المجلس تخلت عن دعوتها السابقة لفرض حظر علي تصدير السلاح الي سوريا وعقوبات اخري تهدف الي منع النظام السوري من مواصلة حملته الحالية ضد المتظاهرين المعارضين. وأوضحت الشبكة إن الاوروبيين وضعوا مسودة جديدة تهدد بفرض عقوبات في حالة عدم انصياع حكومة دمشق للمطالب الرامية لوقف جميع أعمال العنف والسماح للمواطنين بالتعبير عن الرأي والتجمع بشكل سلمي. وأشارت الشبكة إلي أن مشروع قرار آخر تقدمت به روسيا الا أنه لم يتحدث عن عقوبات, كما ان المندوب الروسي لدي الاممالمتحدة فيتالي تشوركين رفض مشروع القرار الاوروبي. ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عن علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني تأكيده رفض بلاده أي تدخل أجنبي في الشأن الداخلي السوري. وقال صالحي- خلال لقائه أمس مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو, علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك- انه ما لم تستقر الأوضاع في سوريا فسوف يؤثر ذلك بشكل سلبي علي الاستقرار والأمن في المنطقة. وذكرت قناة ان تي في الفضائية التركية أمس أن تركيا شددت التدابير الأمنية علي طول الشريط الحدودي مع سوريا خاصة بعد إعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عن فرض حصار بري علي سوريا لمنع نقل الذخيرة والعتاد. وأشارت الشبكة الاخبارية إلي أن اردوغان يخطط لفرض عقوبات جديدة علي نظام الاسد وليس علي شعبه خلال الايام القليلة المقبلة بعد ختام جولته المرتقبة في مخيمات اللاجئين السوريين في ضواحي مدينة هطاي الحدودية, مشيرة إلي أن وزارة الخارجية التركية تواصل إعداد خطة للعقوبات الجديدة ضد سوريا ستوضع حيز التنفيذ بعد مصادقتها من قبل اردوغان. وذكرت الفضائية التركية إن ما يلفت الانظار هو أن محاولات تهريب الاسلحة والعتاد ازدادت من تركيا عن طريق مهربي الاسلحة من المناطق القريبة لمدينة هطاي الحدودية إلي سوريا.وأضافت أن قوات الامن التركية تمكنت علي مدي الاشهر السبعة الماضية من ضبط ما يقرب من ألف قطعة سلاح وعدد كبير من الذخائر والعتاد أثناء محاولة تهريبها الي سوريا.