في مشهد جنائزي مهيب شيع الآلاف من أبناء قرية بقطارس مركز أجا جثمان شهيد الواجب مساعد الشرطة سعد الله حسن سالم(59 سنة) إلي مثواه الأخير مساء أمس الأول بعد أن فاضت روحه بمستشفي المنصورة الدولي حيث شارك الآلاف من أبناء القرية والقري المجاورة في الصلاة عليه بالمسجد الأحمدي بالقرية وتشيعيه إلي مقابر القرية وسط دموع المشيعين يتقدمهم اللواء سامي الميهي نائب مدير أمن الدقهلية والعميد محمد أبوزيد مأمور مركز المنصورة. وكان مساعد الشرطة قد استشهد عقب قيام4 ملثمين بإطلاق الرصاص عليه من بنادق آلية عندما كان في حراسة ميكروباص خاص بنقل مرتبات العاملين بشركة مصر للزيوت والصابون بالمنصورة عن شهر سبتمبر الحالي والتي تبلغ641 ألف جنيه صحبة صراف الشركة السيد أحمد عبد الهادي وسائق الميكروباص وبالقرب من مقر الشركة قام الملثمون بمهاجمة سائق الميكروباص وأجبروه علي التوقف بعد أن هشموا زجاج الميكروباص وعندما طلبوا منه النزول للإستيلاء علي النقود رفض أن ينزل وألقي بنفسه علي جوال النقود مما دفع البلطجية الملثمين إلي إطلاق الرصاص عليه أعلي الصدر وبالرقبة وقاموا بسرقة المبلغ ولاذوا بالفرار مستخدمين سيارتين احداهما جيب سوداء والثانية نصف نقل وتكثف مباحث الدقهلية جهودها لضبط الجناة والمبلغ المسروق. وفي لقاء مع أسرة الشهيد قال نجله محمد(31 سنة) والدموع تملأ عينيه أن والده يتمتع بالأخلاق الحميدة والطيبة الشديدة ويشهد علي ذلك جميع من تعامل معه بالشركة حيث كان معينا من قبل شرطة مركز المنصورة لحراسة خزينة شركة مصر للزيوت والصابون وان أبناء القرية والقري المجاورة كانوا يبادلونه الحب والاحترام. وأضاف محمد أن والده استشهد وترك له شقيقان هما حسن(26 سنة) حاصل علي دبلوم صنايع ويعمل نقاشا وأحمد(9 سنوات) في الصف الثالث الابتدائي, كما أن له ثلاثة شقيقات هن حسنات(33 سنة) حاصلة علي ليسانس دراسات إسلامية ومتزوجة ولها طفلان ونعمة دبلوم زخرفة متزوجة ولها طفلان ايضا ودعاء(32 سنة) دبلوم زخرفة. أما الزوجة عفاف علي طلبة فقالت إنها تحتسب زوجها شهيدا عند الله في جنات الخلد حيث إنه استشهد وهو يؤدي واجبه دون أن يفرط في أموال الشركة التي كان يحرس خزينتها ولم يترك مرتبات الموظفين إلا بعد سقوطه في بركة من الدماء بعد إطلاق الرصاص عليه ودخوله في غيبوبة.