في درس جديد من الشهامة والمسئولية, اختار البطل سعدالله أن يضحي بنفسه, ليعيش عدد كبير من موظفي محافظة الدقهلية حياتهم العادية, ويحمي حقوقهم في رواتبهم. فوجئ مساعد الشرطة البطل سعدالله حسن حمد سالم(59 سنة) بمجموعة من البلطجية واللصوص(4 ملثمين) يقطعون الطريق علي سيارة شركة الزيوت والصابون بالدقهلية لسرقة مبلغ641 ألف جنيه رواتب الموظفين كانت السيارة تنقلها من أحد البنوك إلي مقر الشركة, في حراسة سعدالله. وجد البطل نفسه بين خيارين, الأول أن يختبئ لحماية نفسه من بطش البلطجية, والثاني أن يواجه الموقف بشجاعة المصريين. لم يتردد, واختار أن يضحي بنفسه, ليحمي رواتب الموظفين, وارتمي علي الحقيبة بجسده ليمنع وصول اللصوص إليها. ثلاث رصاصات غادرة أصابت سعدالله في قدمه وذراعه وصدره, خارت بعدها قواه, فاستولي المجرمون علي الحقيبة وفروا هاربين. محاولات جادة بذلت لإنقاذ البطل بعد نقله إلي مستشفي الطوارئ الجامعي, لكن روحه الطاهرة أبت إلا أن تلحق بالشهداء. أبناء الدقهلية لم يكونوا أقل شهامة من سعدالله, حيث خرجوا في جنازة شعبية مهيبة, لوداعه إلي مثواه الأخير في قرية بقطارس التابعة لمركز أجا. إقرأ أيضا : آلاف المواطنين يشيعون جثمان شهيد الشرطة بالمنصورة