دور.. ري مي.. فاسو.. لاسي.. أول درس حنحفظ فيه هكذا كانت إطلالتها علي عالم السينما من خلال أغنية قدمتها مع عبدالسلام النابلسي في فيلم الحرمان, وهي طفلة لم تتجاوز الأربعة أعوام, لكنها نجمة تألقت في بلاتوه الفن والإبداع, تمتلك العديد من المواهب التي تؤهلها دائما لأن تتربع علي عرش النجومية, فهي تركيبة خاصة من خفة الظل والرشاقة والنضوج الأنثوي والكاريزما الطفولية التي تخترق قلوب المشاهدين بلا استئذان والاستعراضات المبهرة التي منحتها لقب ملكة الاستعراض في الوطن العربي فلا يمكن أن ننسي يوما عروستي والخاطبة وأم العريف وعالم ورق وصندوق الدنيا, والعديد من الفوازير الرمضانية علي مدار سنوات متلاحقة.. إنها الدلوعة التي توارت عن جمهورها ومحبيها فلم نعد نتذوق التليفزيون في رمضان بدون فوازير نيللي هذه هي الحقيقة, وبعد طول البعاد فاجأتنا ب طلة ساحرة علي الشاشة الصغيرة من خلال إعلان شكرا.. نفس السحر والجاذبية والطفولة والبراءة والروح الحلوة. وكان من الضروري أن نسألها لماذا ابتعدت عن جمهورك كل تلك الفترة؟ فترد بابتسامتها الساحرة: ليه يكون مفروض علي الناس تفضل تشوفني طول العمر, أنا لا أتمني أن يشبع مني الجمهور, هذه هي طبيعتي حتي مع أصدقائي, ومن حولي.. دايما خطوتي عزيزة لأني أؤمن بالمثل القائل يا بخت من زار وخفف. إذن أنت من قررت الابتعاد؟ طبعا علي الرغم مما يعرض علي من أعمال ولكني استفدت من خبراتي وسنواتي السابقة, ولم ألق بها وراء ظهري لهذا كان لابد أن أتريث وأتأني في اختياراتي مع أننا كنا زمان بنتعامل بالألوفات, أما الآن فأصبحت الأجور بالملايين! لا تتأثرين بعوامل الزمن ومرور السنين ما هو سر احتفاظك بجمالك وروحك المرحلة؟ تهمهم قائلة: حاجتين يجعلوا الإنسان أسعد مخلوق في الوجود: أولا الرضا فالقناعة كنز لا يفني والرضا نعمة من ربنا علينا فلازم نرضي بالقسمة والمكتوب, ونعرف أن الرزق ليس مجرد فلوس إنما حب الناس هو أغلي أنواع الرزق, ثانيا الصحة وهذه أهم حاجة. أسعدت جمهورك حين رآك مع الفنان سمير غانم لكن المفاجأة أنك وجهتي الشكر إلي الفنانة شريهان دون غيرها.. لماذا؟! شعرت أنه من غير اللائق أن اجتمع أنا وسمير غانم في عمل واحد, وخصوصا في رمضان, ولا أذكر سيرة شريهان, فهي الضلع الثالث في مثلث تاريخ فوازير رمضان. ولكن البعض لم يفهم لماذا تقدمين الشكر لفنانة تالية لجيلك ويفترض أنها هي التي تقدم لك الشكر وليس العكس؟ أقول لهؤلاء إنني لم أتوجه بالشكر لشريهان لأسباب شخصية, أو نظير خدمة قدمتها لي, ولكن للفن الراقي الذي أسعدت به الناس.. من وجهة نظري أن هذا الشئ محترم يستحق الشكر.