لا شك أنه في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها مصر تشعر بالإختلاف الذي طال كل شيء في حياتنا ومن ذلك أحداث العنف التي مر بها مركز أبو تشت بمحافظة قنا هذه الأحداث التي عكرت صفو العلاقات بين العائلات بعد أن سيطرت العصبية والنزعة القبلية علي الخلافات التي كانت أسبابها واهية جدا ولا تدعو إلي كل هذه الإشتباكات والمعارك التي خلفت وراءها عددا من الضحايا ومعني سقوط ضحايا في الصعيد أن عادة الثأر الملعونة سوف تعود لتحصد المزيد من الضحايا. والغريب في الأمر أيضا أن هذه الإشتباكات قد حدثت في عديد من القري وفي أوقات متقاربة وبالتأكيد حالة الإنفلات الأمني التي نعاني منها في كل أرجاء مصر قد شجعت علي جرأة هؤلاء الأشخاص لإحساسهم بعدم وجود من يحاسبهم علي سلوكهم المنفلت والمتهور ولكن نحمد الله أنه بالرغم من هذه الأحداث المؤسفة مازالت هناك أصوات عاقلة متمثلة في كبار العائلات التي كان لها دور في إحتواء الخلافات والتي نأمل أن تكمل مهمتها في القضاء عليها نهائيا بدون خسائر جديدة ونتمني أيضا أن يتحلي الشباب في أبو تشت بروح ثورة 25 يناير الحقيقية وأن يتغلبوا علي حالة الإندفاع والعصبية التي إنتابتهم مؤخرا وكانت سببا في تأجيج العنف وأن يعملوا علي عودة الإستقرار والمحبة بين أبناء أبو تشت والذين هم أبناء عمومة ومن أصول واحدة وإن إختلفت قراهم وأن يوجهوا طاقاتهم للبناء لا الهدم وأن يسهموا بشكل إيجابي في حل المشكلات التي تعاني منها مدينتهم حتي تعود أبو تشت التي نعرفها, والصعيد الذي نعرفه.