موسكو واشنطن وكالات الأنباء: أثار قرار قبول رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اقتراح الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف بالترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في مارس عام2012 ردود أفعال متباينة علي المستوي المحلي والدولي علي حد سواء. ففي رد فعل غير متوقع, أعلن أليكسي كوردين وزير المالية الروسي أمس عدم رغبته الانضمام إلي حكومة محتملة تحت رئاسة ميدفيديف, مشيرا الي خلافات سياسية يصعب تجاوزها مع الرئيس ميدفيديف, وقال للصحفيين في واشنطن: لا أري نفسي في حكومة جديدة.. النقطة ليس هي أنه لم يعرض علي أحد المنصب, بل أعتقد أن الخلافات الموجودة لن تسمح لي بالانضمام لهذه الحكومة, وأكد أنه سيتنحي عن منصبه العام المقبل في حالة فوز بوتين في الانتخابات الرئاسية المقبلة الذي سيصبح رئيسا للوزراء في تبادل للمناصب مع ميدفيديف. ومن جانبه, قال ميخائيل جورباتشوف آخر زعماء الاتحاد السوفييتيالسابق إن إعلان بوتين اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة العام المقبل ليس مفاجئا بالنسبة له, ونقلت وسائل إعلام روسية عن جورباتشوف-80 عاما- الحاصل علي جائزة نوبل للسلام قوله إنه أصبح واضحا أن كل شئ كان متفقا عليه منذ مدة طويلة بين بوتين وبين الرئيس الروسي الحالي. وقال: إذا كان اهتمام الرئيس المقبل منصبا فقط علي تولي السلطة فإن الفترة المقبلة ستكون ست سنوات ضائعة بالنسبة لروسيا. ودوليا, أفاد بيان للبيت الأبيض بأنه سيواصل تحسين العلاقات مع روسيا بغض النظر عمن سيكون الرئيس الروسي المقبل لكون ذلك يصب في مصلحة البلدين. وقال المتحدث الرسمي للبيت الأبيض تومي فيتور إن مسألة من يتولي الرئاسة في روسيا تعود للشعب الروسي. ومن ناحية أخري, رحبت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بقبول رئيس الوزراء الروسي اقتراح ميدفيديف للترشح للانتخابات الرئاسية. ولكن روبرشت بولنز رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الألماني قال إن هذه الخطوة الروسية تظهر أن روسيا أبعد ما تكون عن المنافسة الديمقراطية المفتوحة علي الرئاسة.