موسكو – مكتب الاهرام : في سابقة مشابهة لما أقدمت عليه موسكو وواشنطن في يوليو الماضي من خلال اتفاق الرئيسين ميدفيديف واوباما حول اعادة إطلاق علاقات البلدين وقع الرئيسان الروسي ميدفيديف والأوكراني فيكتور يانوكوفيتش بيانا مشتركا يبدو اقرب الى وثيقة تطبيع العلاقات بين بلديهما بعد سنوات " الثورة البرتقالية " التي سجلت اعلى معدلات تدهور العلاقات الثنائية وكان الرئيس ميدفيديف استقبل أمس في الكرملين ضيفه الأوكراني الذي اعترف بان" اختيار موسكو كمحطة ثانية بعد بروكسل ليس تعبيرا عن أفضلية للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي بقدر ما كان تعبيرا عن نقص في الخبرة".وقد أسفرت مباحثات الجانبين عن اتفاق حول ضرورة تجاوز تبعات وسلبيات الماضي والتحول نحو تطوير علاقات البلدين في مختلف المجالات ومنها الطاقة وبناء الطائرات والفضاء مع تأكيد ضرورة استعادة اللغة الروسية لوضعيتها في أوكرانيا الى جانب بحث مستقبل استمرار وجود الأسطول الروسي في قاعدة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم من منظور معاهدة 1997 . واتفق الجانبان على عقد اللجنة الحكومية المشتركة في النصف الأول من هذا العام استعدادا للزيارة المرتقبة للرئيس ميدفيديف لأوكرانيا في وقت لاحق فيما بدا الوفاق واسع الأطر فيما يتعلق بالاحتفالات المشتركة بالانتصار على الفاشية وإصلاح ما أفسده الرئيس الأوكراني السابق يوشينكو الذي سبق ومنح عددا من أعداء الوطن الموالين للفاشية أعلى أوسمة أوكرانيا وهو ما وعد يانوكوفيتش بإصلاحه قبل حلول تاريخ الذكرى الستين للنصر في التاسع من مايو المقبل .وفي لقائه مع رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين بحث الرئيس الأوكراني مختلف أوجه التعاون بما في ذلك اقتراح انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الجمركي الذي يجمع كلا من روسيا وبيلاروس وقزقستان وهو ما يعني ضمنا استعادة ما يقرب من نسبة 90% من القدرات الاقتصادية للاتحاد السوفييتي السابق ، وإن كان هناك من يحذر من مغبة انضمام أوكرانيا إلى هذا الاتحاد من منظور القيود التي تنص عليها وثيقة انضمام أوكرانيا إلى منظمة التجارة العالمية .