دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات موالية للقذافي في بلدة بني وليد. في الوقت الذي أكدت فيه المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية جيل تيودور وجود يورانيوم خام في الاراضي الليبية. وأضافت أن اليورانيوم تم اكتشافه في براميل في أحد المواقع قرب مدينة سبها التي استولي عليها الثوار أخيرا من قبضة القذافي, وأن الوكالة قررت اتخاذ تدابير للتحقق في هذا الموقع لدي استقرار الوضع في البلاد. فيما عقد المجلس الانتقالي الحاكم في بنغازي أمس اجتماعا وصفته مصادر ليبية بالحاسم من أجل الاتفاق علي تشكيل الحكومة الانتقالية, وقد أكد عبد الحفيظ غوقة المتحدث باسم المجلس أن الحكومة المقبلة تضم22 حقيبة وزارية, وأن المجلس اتفق علي الأسماء التي ستشغل عددا منها. وأكدت مصادر في المجلس الانتقالي أن محمود جبريل الذي يتولي رئاسة الحكومة سيشغل منصب وزير الخارجية نظرا لأهمية ذلك في الوقت الراهن. وأشار إلي أن المجلس الانتقالي مازال يواجه مقاومة عنيفة في سرت وبني وليد, ولكنه توقع حسم الوضع في سرت خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة, وقال إن بني وليد محاصرة الآن وسنحاول الضغط بشكل أكبر لمساعدة الانتفاضة داخل المدينة, إلا أن المقاتلين الأحرار مستعدون لدخول المدينة في أي لحظة, وباكتمال تحرير أراضينا ستبدأ مرحلة جديدة في ليبيا علي الفور. ومن جانبه قال أحمد الزليطني القائد الميداني بالمجلس الانتقالي الليبي إن مقاتلي النظام الجديد في ليبيا اخترقوا البوابة الشرقية لمدينة سرت مسقط رأس القذافي بعد أن دخلوها دون مقاومة من كتائب القذافي. وعند البوابة الغربية أطلق مسلحون نيران مدفعية في اتجاه البلدة. وتبادل الجانبان المؤيد للقذافي والمناهض له اطلاق الصواريخ فيما حلقت طائرات حلف شمال الأطلسي في الأجواء. وتصاعدت أعمدة من الدخان الأسود في سماء البلدة. وكانت قوات الحكومة قد تراجعت من قبل من سرت مسقط رأس القذافي ومن بني وليد بعد أن قوبلت بهجمات لم تكن منظمة بشكل جيد بمقاومة شرسة من المؤيدين للقذافي وأعلن الثوار في ليبيا أنهم قاموا بتوحيد جميع تشكيلاتهم العسكرية تحت قيادة مركزية واحدة من خلال اتحاد يضم كافة التشكيلات العسكرية تحت اسم اتحاد سرايا ثوار ليبيا, وذلك خلال اللقاء الذي عقد بمدينة مصراتة.كما أعلن الثوار سيطرتهم تماما علي مدينة سبها بجنوب البلاد.