أعلن مسئول رفيع بالمعارضة الليبية أمس مقتل خميس نجل العقيد الليبي المختبئ معمر القذافي في اشتباك قرب العاصمة طرابلس وقال العقيد المهدي الحرجي قائد كتيبة طرابلس بجيش الثوار ان لديه تأكيدات تفيد بأن خميس اصيب بجروح خطيرة في اشتباكات قرب بني وليد وترهونة.. واضاف انه نقل إلي المستشفي ولكنه توفي متأثرا بجروحه ودفن في المنطقة ولكنه لم يحدد موعدا لذلك.. ولم يصدر تأكيد رسمي او مستقل عن وفاة خميس. في الوقت نفسه نقلت وكالة الانباء الايطالية »انسا« عن مصادر ليبية موثوقة بأن القذافي ونجليه الساعدي وسيف الاسلام متواجدون في بلدة بني وليد جنوبطرابلس. وقالت الوكالة انه »شبه مؤكد« ان خميس القذافي قتل في الطريق من طرابلس الي بني وليد. في غضون ذلك قال الحمد باني الناطق باسم وزارة الدفاع في المجلس الانتقالي ان هناك معلومات تفيد بمقتل عبدالله السنونسي صهر القذافي ومدير المخابرات في نظامه علي يد كتيبة »الاوفياء« التابعة لجيش التحرير الوطني اثناء المواجهات قرب مدينة ترهونة. في تطور آخر اعلنت وزارة الخارجية الجزائرية ان زوجة القذافي صفية وابنته عائشة وابنيه هانيبال ومحمد يرافقهم ابناؤهم دخلوا الجزائر امس عبر الحدود مع ليبيا ولم يتضمن البيان الجزائري أي اشارة عن القذافي نفسه، ولكنها قالت انه تم ابلاغ الامر الي الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن ورئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل وقال الموقع الالكتروني بصحيفة »الشروق« الجزائرية ان جميع من دخلوا من عائلة القذافي إلي الجزائر بلغ 13 شخصا. وفي طرابلس، اعلن محمد العلاجي وزير العدل في المجلس الوطني الانتقالي ان المجلس سيطلب من الجزائر اعادة زوجة وابناء القذافي إلي ليبيا. وقد عقد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلس اجتماعا امس مع جبريل في اول اتصال علي هذا المستوي منذ شهور مع توتر العلاقات بين القيادة الجديدة في ليبيا وبين الجزائر.. ولم تعترف الجزائر حتي الآن بالمجلس الوطني الانتقالي وقالت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية ان مدلس اجتمع مع جبريل علي هامش اجتماع جامعة الدول العربية بالقاهرة وانه تم بناء علي طلب جبريل. علي صعيد آخر تتوجه وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون إلي باريس بعد غد الخميس للمشاركة في اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا في مسعي لتعزيز الدعم المالي والاقتصادي للثوار الليبيين. واكد قادة جيوش دول حلف شمال الاطلنطي »الناتو« المشاركة في العمليات العسكرية في ليبيا في اجتماع بالدوحة امس ان الحرب في ليبيا لم تنته مشيرين إلي ضرورة استمرار عمل قوات الحلف في هذا البلد المضطرب. وفي بنغازي اعلن معارضون للقذافي ان القوات الموالية له في سرت مسقط رأسه تحث الناس علي القتال أو الموت علي ايدي مهاجمين دمويين مما يعقد الجهود لترتيب استسلام سلمي للمدينة. كما حذر مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي من أن القذافي الذي لا يعلم أحد مكان وجوده منذ سيطرة الثوار علي طرابلس قبل أسبوع ما زال يمثل تهديدا للبلاد والعالم، مطالبا بضرورة تسليم الهاربين. ودعا عبد الجليل خلال اجتماع الدوحة الي مواصلة دعم المعارضة الليبية واستمرار الضغط علي القذافي.. ويأتي ذلك بينما يواصل الناتو قصف سرت مسقط رأس القذافي وأحد آخر معاقله بالتزامن مع زحف الثوار ناحيتها من الشرق والغرب. وفي نفس الوقت سقط قتلي وجرحي بين الثوار في سبها جنوب غرب البلاد في مواجهات عنيفة مع بقايا كتائب القذافي، في حين ساد هدوء حذر في العاصمة طرابلس. من ناحية اخري، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان ان وحدة عسكرية بقيادة خميس القذافي هي المسئولة فيما يبدو عن اعدام عشرات المحتجزين في مستودع قرب العاصمة طرابلس الاسبوع الماضي. وذكر المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي انه تم تحرير اكثر من 10 آلاف سجين منذ دخول طرابلس. ولكنه عبر عن قلقه علي مصير 50 الف سجين كانت تحتجزهم قوات القذافي ولا يزال مصيرهم مجهولا. وفي غضون ذلك ، نفي اللواء خليفة حفتر قائد القوات البرية للثوار وجود عناصر من القاعدة في ليبيا ولكنه اقر بوجود جماعات متشددة معتبرا ان وجود هذه الجماعات سيضر بمستقبل ليبيا. واكد حفتر ان 90 في المائة من طرابلس آمنة وان حوالي 20 الف قتيل سقطوا منذ بداية الثورة تتراوح أعمارهم بين 20 الي 50 عاما. وفي جنيف، قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر امس ان الثوار الليبيين يحتجزون »مئات« المعتقلين بعضهم من الأجانب وقال ستيفن اندرسون المتحدث باسم اللجنة ان العديد منهم من افريقيا جنوب الصحراء. وفي باريس قررت فرنسا اعادة فتح سفارتها في طرابلس بعد ستة اشهر من الاغلاق حسبما اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية.