توصلت دراسة علمية بالمركز القومي للبحوث إلي إنتاج خبز توست صحي منخفض المحتوي من الحامض الأميني فينيل الآنين ليناسب مرضي الفينيل كيتونيوريا, وهو مرض وراثي يولد به بعض الأطفال وفيه لا يستطيع الجسم تمثيل الحمض الأميني فنيل الآنين الموجود في دقيق القمح, والذي يؤدي تراكمه في الدم إلي الإصابة بتأخر في النمو العقلي والحركي للطفل وحدوث تشنجات عصبية مع تأخر في الكلام, وقد يتطور الأمر إلي إصابة الأطفال بتخلف عقلي إذا لم يتم تغذية هؤلاء الأطفال علي أغذية منخفضة الفينيل الآنين. أجري الدراسة الباحث أيمن عبد العزيز بقسم صناعات غذائية بالمركز تحت إشراف كل من الدكتور عطية عبد الفتاح أستاذ الصناعات الغذائية بالمركز, والدكتور صبحي محمد أستاذ صناعات غذائية بزراعة القاهرة, وتم من خلال الدراسة عزل الجليادين من دقيق القمح وهو أحد أجزاء بروتين القمح الغني بالحمض الأميني فينيل الآنين, عن طريق استخلاصه بالمحاليل المائية الكحولية ثم تم تصنيع خبز التوست من دقيق القمح منزوع الجليادين, وقد تم إضافة بعض المواد المحسنة للخواص ومن أهمها البكتين والصمغ العربي ومادة مخلقة معمليا تسمي الكربوكسي ميثيل سليليوز. وأظهرت نتائج الدراسة بعد تقييم المواصفات الحسية والطبيعية للخبز تميزه من حيث القوام واللون وسهولة المضغ, وأكدت الدراسة أن عينات خبز التوست الخالية من الجليادين أقل في محتواها من البروتين وبالتالي أقل في محتواها من الحامض فينيل الآنين من عينات المقارنة, وبالتالي تصبح أفضل صحيا لمرض الفينيل كينوريا. ويجدر بالذكر أن المركز بدأ في إنتاجه علي المستوي نصف صناعي تمهيدا لتصنيعه علي المستوي التجاري.