دمشق وكالات الأنباء: وسع الجيش السوري من نطاق حملة عسكرية رئيسية في شمال غرب البلاد, حيث اقتحمت طوابير من المدرعات منطقة وعرة بالقرب من الحدود مع تركيا بهدف إسكات الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية وتعقب المنشقين عن صفوف الجيش. في هذه الأثناء, قال شهود عيان إن مئات من أفراد الجيش تدعمهم عشرات من العربات المدرعة والحافلات المكتظة بأفراد من الأمن ومن المسلحين الموالين للرئيس بشار الأسد أطلقوا نيران المدافع الرشاشة بشكل عشوائي أثناء اقتحامهم عشر قري وبلدات علي الأقل في جبل الزاوية عبر طريق سريع قريب بعد أن سدوا مداخل المنطقة وقطعوا عنها الاتصالات. كما ذكر نشطاء حقوقيون أن خمسة أشخاص أصيبوا بجروح صباح أمس في حمص عندما قامت قوات من الشرطة والجيش بإطلاق النار والقذائف علي منازل المواطنين. علي صعيد متصل, داهمت قوات الأمن السورية الليلة قبل الماضية مجلس عزاء الناشط غياث مطر في بلدة داريا بريف دمشق بعدمغادرة أربعة سفراء أجانب كانوا قد قدموا إلي المجلس لتقديم العزاء. وأوضح نشطاء أن قوات الأمن قامت بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المعزين. والسفراء الأربعة هم سفراء الولاياتالمتحدة وفرنسا والدنمارك واليابان. ولقي مطر(26 عاما) حتفه بسبب التعذيب خلال اعتقاله. وكان تم اعتقال مطر في الخامس من الشهر الجاري, وأكدت مصادر مقربة من الأسرة أن جثته حملت آثارا للتعذيب.