أكد السيد جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطني الديمقراطي وأمين السياسات تمسك الحزب الوطني بنزاهة الانتخابات وحرص الحكومة الشديد علي تصحيح مشاكل العملية الانتخابية وفي مقدمتها تنقية الجداول الانتخابية بالاضافة الى زيادة عدد لجان التصويت لتخفيض العدد المسجل في كل لجنة ضمانا لنجاح عملية إجراء التصويت وتحقيقا لمشاركة أوسع من المواطنين. جاء ذلك في المؤتمر الموسع الذي عقده أمس الأول السيد جمال مبارك مع القيادات الطلابية بالجامعات المصرية في المدينة الشبابية بالأقصر, حيث دار حوار مفتوح مع الشباب شارك فيه المهندس أحمد المغربي وزير الاسكان وسمير فرج محافظ الاقصر ومحمد كمال عضو هيئة مكتب أمانة السياسات والدكتور محمد صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب والمهندس محمد هيبة أمين الشباب ونحو500 شاب وفتاة من الجامعات وممثلين عن4 جامعات سودانية. وأشار السيد جمال مبارك إلي أن نزاهة الانتخابات تتحقق من خلال وجود مندوب لكل مرشح داخل لجان التصويت, مؤكدا أن الحزب قد تبني تعديلا في قانون مباشرة الحقوق السياسية للمواطنين وأتاح لمنظمات المجتمع المدني المصرية حق متابعة الانتخابات لضمان نزاهتها. وأشار إلي أن تعديل المادة76 من الدستور قد حقق نقلة نوعية في طريقة إختيار رئيس الجمهورية بالانتقال من نظام الاستفتاء إلي نظام الانتخاب الحر المباشر لمنصب الرئيس من بين أكثر من مرشح وأن التعديلات الدستورية التي تمت عام2007 تتيح لكل حزب لديه عضو واحد منتخب في مجلسي الشعب أو الشوري الفرصة لأن يخوص انتخابات الرئاسة موضحا أن النظام الحزبي هو أساس العمل الديمقراطي وأن تعديل المادة76 من الدستور قد إستهدف دعم الحياة الحزبية, مشيرا إلي أن الأحزاب الموجودة علي الساحة السياسية في مصر تمثل جميع الأطياف السياسية وأن المنصب الرئاسي منصب هام, ولابد من كفالة ضمانات محددة له ومعايير واضحة. وحول ما يردده البعض عن تعديل الدستور قال إن هناك آليات محددة لتعديل الدستور وأن مصر شهدت حوارا واسعا إستغرق نحو العامين حول التعديلات الدستورية الأخيرة وأن نتائج بعض هذه التعديلات سوف تظهر بشكل أكبر في المستقبل, وخاصة ما يتعلق بزيادة سلطات البرلمان ودعم الحياة الحزبية. وأكد السيد جمال مبارك أن الحزب الوطني لديه تعاون مستمر ويدير حوارات مستمرة مع أحزاب المعارضة, وعلي هذه الأحزاب أن تبذل جهدا أكبر في دفع شبابها وتطوير مؤسساتها الحزبية. وأكد ردا علي أسئلة الطلاب علي أنه لايمكن مقارنة فكرة المشروع القومي في فترة الستينيات بالواقع الحالي في عام2010, وذلك لإختلاف الظروف الداخلية والخارجية وتغير العالم وتغير دور الدولة في القضايا الاقتصادية والاجتماعية, وتحولها من هيمنة القطاع الحكومي والقطاع العام إلي مشاركة القطاع الخاص في فتح فرص العمل للشباب, وموضحا أنه حتي عام2008 بلغت الاستثمارات الموجهة إلي مصر13 مليار دولار, ويبلغ عدد العاملين حاليا في القطاع الخاص15 مليون مواطن, وأن الهدف من أي مشروع هو توفير فرص العمل وإعطاء الأمل في المستقبل وليس مجرد الحماس العاطفي. وأكد أن هناك تغييرا حقيقيا حدث في مصر استفاد منه الآلاف, وأن هناك مشروعات طموحة في الصعيد وتطبيق برنامج الألف قرية الأكثر فقرا, وأشار أمين السياسات إلي الدفعة الكبيرة التي يشملها قانون المشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص الذي سيتم طرحه في الدورة البرلمانية الحالية, وأيضا مشروع التأمينات المعاشات الذي سوف يطور من منظومة التأمينات في مصر, موضحا أن مشروع القانون يشمل تحولا جذريا في تلك المنظومة. وحول القضايا الخارجية والدور المصري حيالها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا, أكد السيد جمال مبارك أن مصر حاربت في عام73 وانتصرت وحررت كل شبر من أرضها ورأسها مرفوعة, ومؤكدا أن مصر لم ولن تتخلي في يوم من الأيام عن مساندة القضايا العربية والقضية الفلسطينية تحديدا. وأشار جمال مبارك إلي أن مصر تستهدف حماية حدودها وتأمينها في مواجهة الارهاب أو أية عمليات تخريبية وأنها ستستمر في مساندة القضية الفلسطينية وفي تحقيق الوفاق الفلسطيني وأن أمن مصر القومي أمر لايمكن المساس به. ودعا جمال مبارك شباب مصر للتفاؤل بالمستقبل وتوسيع دائرة المشاركة في جميع مجالات الحياة لانه لاتوجد حكومة أو حزب يستطيع وحده بناء المستقبل وأن دور الحزب الوطني وحكومته يركز علي ازالة العقبات وأن دور الشباب هو البناء مع التحلي بالتصميم والأمل وعدم الاستسلام لليأس, مؤكدا أن مستقبل الوطن يتطلب عملا جادا وتواصلا مع المواطنين وليس مجرد رفع شعارات مستشهدا بأن الانتصار الكبير الذي حققه المنتخب المصري في بطولة افريقيا في انجولا ونهوضه من كبوته في السودان, جاء بالمثابرة والعمل والجهد.