طالبت مصر إسرائيل بوقف إعتداءاتها داخل وحول القدسالمحتلة ووقف إجراءاتها غير القانونية بشأن الحرم الإبراهيمى . كما طالبت مجلس حقوق الإنسان فى جنيف بالتعامل بجدية مع ظاهرة الإسلاموفوفوبيا. وأكدت مصر استمرار جهودها لتعزيز واحترام حقوق الإنسان لجميع مواطنيها تنفيذا ً للإرادة السياسية الداعمة لتلك الجهود بهدف تحقيق طموحات الشعب المصرى . جاء ذلك فى بيان مصر الذى ألقاه السفير هشام بدر المندوب الدائم لمصر لدى الأممالمتحدةبجنيف أمام الدورة الثالثة عشر لمجلس حقوق الإنسان بجنيف والتى بدأت أعمالها فى بداية مارس الجارى وتستمر حتى نهاية الشهر، حيث أعرب عن إستياء مصر لمضى إسرائيل قدماً فى التنصل من مسئولياتها وفقاً للقانون الدولى لحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنسانى وقرارات الأممالمتحدة، وطالبت مصر إسرائيل بوقف إعتدائاتها داخل وحول القدس وأعربت عن قلقها العميق إزاء ما تتخذه إسرائيل من إجراءات غير قانونية تتعلق بالأماكن المقدسة الإسلامية وآخرها الإعلان عن ضم الحرم الإبراهيمى ومسجد بلال وأسوار البلدة القديمة إلى قائمة المواقع التراثية الإسرائيلية. كما أكد البيان على ضرورة إضطلاع مجلس حقوق الإنسان بمسئولياته إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بحيث يوجه رسالة موحدة إلى إسرائيل لوقف إنتهاكاتها لحقوق الإنسان للفلسطينيين وإحترام القانون الدولى وضمان تحقيق المحاسبية ومنع الإفلات من العقاب. وأشار البيان إلى القلق العميق لدى مصر من إنتشار المظاهر الجديدة للإسلاموفوبيا فى بعض المجتمعات الغربية ودعت مصر المجلس إلى التعامل مع تلك التحديات بجدية وإلى تشجيع الحوار بين الأديان والبحث عن سبل لحماية حقوق المنتمين إلى جميع الأديان. من ناحية أخرى حرص البيان المصرى على التأكيد على إستمرار مصر فى جهودها الرامية إلى تعزيز إحترام حقوق الإنسان لجميع مواطنيها وكذلك على وجود إرادة سياسية أكيدة داعمة لتلك الجهود بغية تحقيق طموحات الشعب المصرى. كما تطرق أيضاً إلى الجهود التى تقوم بها السيدة حرم السيد الرئيس فى مجال مكافحة الإتجار فى الأفراد وما تم تحقيقه من إنجازات فى هذا الخصوص. كما أشار السفير بدر إلى أن الحكومة المصرية ملتزمة بعد مشاركتها البناءة فى آلية المراجعة الدورية بمجلس حقوق الإنسان بمواصلة العمل على تطوير مؤسساتها وسياساتها ومراجعة تشريعاتها بغية تنفيذ التوصيات التى قبلتها فى إطار تلك الآلية. وألقى البيان المصرى الضوء على الدور النشط والبناء الذى لعبته مصر خلال فترة عضويتها بالمجلس إيماناً منها بأهمية منظومة حقوق الإنسان بالأممالمتحدة وضرورة تمكينها من تعزيز وحماية كافة الحقوق والحريات الأساسية للجميع على قدم المساواة وبموضوعية وبدون انتقائية أو تسييس أو استخدام معايير مزدوجة. أشار السفير بدر تحديداً إلى مشاركة مصر البناءة فى مؤتمر مراجعة ديربان الذى عقد بجنيف فى أبريل 2009 بغية إنجاح هذا المؤتمر الهام الذى تناول موضوعات مكافحة العنصرية وإلى حرص مصر على التفاعل مع كافة الأطراف في إطار من التعاون و التفاهم للتوصل إلى الحلول اللازمة للقضايا محل الخلاف وتذليل العقبات التى تحول دون إعتماد نتيجة المؤتمر بالتوافق، وهى النتيجة التى تحققت فى النهاية. كما تطرق السفير إلى نجاح مصر فى طرح عدد من المبادرات الهامة فى إطار المجلس سواء بشكل منفرد أو من خلال الشراكة مع الدول الأخرى وتحديداً حول حماية حقوق الإنسان للمدنيين في النزاعات المسلحة، وحرية الرأى والتعبير بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وضمان النفاذ للأدوية من خلال التعاون مع البرازيل وجنوب أفريقيا والهند، وكذا حول آثار الأزمة المالية والاقتصادية الدولية على التمتع الكامل بحقوق الإنسان بالتنسيق مع بعثة البرازيل.