سيطرت الذكري الأليمة العاشرة لاعتداءات11 سبتمبر2001 علي مدن وعواصم العالم الرئيسية وسط مخاوف وحذر من هجمات دامية جديدة في ظل تفشي التطرف وفشل الدول الكبري وقواتها العسكرية في وضع حد لها, في حين نظمت كبري دول العالم احتفالات رسمية لإحياء هذه الذكري وسط إجراءات أمنية مشددة. يأتي ذلك في الوقت الذي أحيت فيه مدينة نيويوركالأمريكية ذكري ضحايا الاعتداء الإرهابي علي برجي التجارة العالميين بدقيقة حداد في جميع أنحائها بدأت في نفس اللحظة التي ضرب فيها مركز التجارة العالمي منذ عشر سنوات, تلتها قراءة أسماء الضحايا البالغ عددهم قرابة ثلاثة آلاف شخص بواسطة ذويهم, مشيرة إلي أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وسلفه الرئيس السابق جورج بوش( الابن) سيشاركان في تأبين الضحايا. وفي الوقت الذي احتشد فيه آلاف الأمريكيين مساء أمس الأول- في موقع برجي التجارة العالميين جراوند زيرو- في مشهد مؤثر امتلأ بالدموع والصلاة تعبيرا عن اتحادهم في الحزن والرغبة في القضاء علي الإرهاب, اعلنت السلطات المحلية في نيويوركوواشنطن حالة التأهب القصوي لمواجهة ماوصف بتهديد حقيقي ولكنه غير مؤكد بمؤامرة لتنظيم القاعدة لشن هجوم جديد علي الولاياتالمتحدة بعد عشرة اعوام من انهيار برجي مركز التجارة العالمي. وشددت اجراءات الامن في مانهاتن حيث قامت الشرطة بتفتيش السيارات في شوارع المدينة إلي جانب الجسور والانفاق المؤدية إلي المدينة. وفي هذه الأثناء, أعلن متحدث باسم مطار دالاس بالعاصمة الأمريكيةواشنطن انتهاء حالة الإنذار التي أعلنت في المطار والذي أخلي جزء منه مساء أمس الأول بعد اكتشاف جسم مشبوه داخله عشية الاحتفالات بالذكري العاشرة لاعتداءات11 سبتمبر. وأشار المتحدث نفسه إلي أن حالة الإنذار انتهت بعد أن قام خبراء الألغام في الشرطة بالتأكد من عدم وجود أي خطر في المطار. وفي لندن, أحيا البريطانيون أمس ذكري ضحاياهم الذين سقطوا في هجمات11 سبتمبر, وأشارت ال(بي بي سي) إلي أن أهالي الضحايا البريطانيين, البالغ عددهم67 شخصا, تجمعوا في وسط العاصمة حيث تقام المراسم بكنيسة جروسفينور.وتواصلت بعد ذلك المراسم في حديقة11 سبتمبر قرب السفارة الأمريكية في لندن, في كاتدرائية القديس بولس. وفي كانبيرا, أكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن الحرب ضد الإرهاب أبعد ما تكون عن النهاية, ووصف- لدي مشاركته في إحياء ذكري الحادث الأليم في العاصمة الأسترالية أمس- هجمات الثلاثاء الأسود بالعنف البربري. بينما أكد نظيره الاسترالي كيفن رود أن هذه الاحتفالية وسيلة لتذكير العالم بأن مثل هذه الاعتداءات يمكن أن تقع في أي مكان في العالم وأن الجميع مهددون. ولابد من اليقظة والحذر لمواجهتها. وفي برلين, كشفت مجلة دير شبيجل الألمانية عن أن الشابين الفلسطيني واللبناني, اللذين اعتقلا الأسبوع الماضي للاشتباه في تخطيطهما لتفجيرات محتملة, لهما علاقة بإحدي الجماعات المتطرفة التي تدعم حركة طالبان الأفغانية. وفي استوكهولم, أفادت تقارير إعلامية بأن السلطات السويدية اعتقلت أربعة أشخاص للاشتباه في تآمرهم لشن هجمات إرهابية بمدينة جوتنورج, ثاني أكبر المدن السويدية. وفي جاكرتا, شددت السلطات الإندونيسية الإجراءات الأمنية معلنة حالة التأهب القصوي وسط مخاوف من هجمات إرهابية محتملة.