ليس انحيازا للمالك ماذا أفعل كلما أحجمت عن الكتابة في هذا الموضوع الشائك يلومني ملاك العقارات القديمة ويتهمونني أنني تخليت عنهم واذا عاودت الكتابة فيه أفاجأ بالمستأجر غاضبا ساخطا يعرب لي عن خيبة أمله واستيائه ويتهمني ان لي مصلحة خاصة واقسم بالله انني مستأجر ولست مالكا كما انه يتهمني بأني أفلست صحفيا ولا اجد شيئا جديدا أكتب فيه بل واتلقي من جموع المستأجرين الرسائل والخطابات التي تحوي العبارات غير اللائقة وتنهال اللعنات والدعوات بان ينتقم المولي عز وجل مني لانحيازي إلي المالك الانحياز الاعمي. انه ليس انحيازا للمالك لكنه انحياز إلي العدالة ورغبة في اعادة الحقوق المنهوبة المسلوبة إلي اصحابها الملاك الذين نجد بينهم من مات كمدا ومن اصيب بالامراض بعد ان نفد صبره.. كيف نعيد للعلاقة توازنها ونستعيد هذه العدالة الغائبة ليس بالطبع في زيادة الايجار الهزيل من عشرة جنيهات شهريا إلي عشرين او ثلاثين أو خمسين يقولون ان المستأجر كادح ولايستطيع تحمل عبء جديد فما ذنب المالك في هذا وهناك ايضا مستأجرون قادرون يملكون الفيللات والسيارات الفارهة.. هل العدالة في رحيل المستأجر نهائيا عن المسكن خلال سنوات ست يوفق فيها أوضاعه يقولون فاين يذهب وسوف تمتليء الارصفة. عن اخرها فماذنب المالك ايضا الذي يريد ان يسترد ما يملكه بعد سنوات الظلم والقهر والاغتصاب. وحتي لانكون منحازين للمالك ونراعي ان هناك مستأجرا قادرا وآخر معدوما ويتعين فك الاشتباك بينهما نقول كل شقة مغلقة في عقار قديم لايقيم بها المستأجر تعود فورا للمالك طالما لديه مسكن اخر وكل ابن ترك مسكنه وسارع بالاقامة مع والده المريض زاعما رعايته بينما هو طامع في المسكن ومساوم للمالك ان يحصل علي مائتين أو ثلثمائة الف أو أكثر مقابل الرحيل هذه التحايلات يتعين اغلاق الابواب امامها لتعود الوحدة السكنية لمالكها فورا بعد وفاة المستأجر طالما ان ابناءه كانوا جميعهم يقيمون خارجها.. اما عن القيمة الايجارية الشهرية فليكن حدها الادني مائة جنيه.. ويمكن ربطها بفاتورة الكهرباء لنسترشد بها عما إذا كان المستأجر قادرا ام معدما ومرة اخري نحن لاننحاز لاي طرف لكننا نحناز للعدالة. [email protected] المزيد من أعمدة شريف العبد