قدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس خطة جديدة لإنقاذ اقتصاد بلاده المتداعي عبر مواجهة شبح البطالة, حيث أعلن أوباما أمس خطته للتوظيف ستوجه صدمة كهربائية دافعة للاقتصاد, وحض الكونجرس- الذي يتمتع خصومه الجمهوريون بنفوذ قوي فيه- علي تبنيها فورا. وأكد الرئيس الأمريكي أمام اجتماع مشترك لمجلسي النواب والشيوخ أن خطتة الجديدة ستوجه صدمة كهربائية لاقتصاد تقهقر, وستعطي الثقة للشركات لأنه في حالة قيامها بالاستثمار والتوظيف فسيكون هناك عملاء لانتاجها ولخدماتها, لذا, يجب أن تتبنوا هذه الخطة فورا. وطرح أوباما الخطة التي تبلغ تكلفتها447 مليار دولار, منها240 مليارا تتعلق بتخفيض الضرائب وتخفيف الاعباء من أجل تنشيط التوظيف في الولاياتالمتحدة. وتنص الخطة وهي بعنوان قانون الوظائف الأمريكي علي تخفيض نصف الاعباء الاجتماعية لكل العمال الأمريكيين واتخاذ اجراءات لمصلحة العاطلين عن العمل, وكذلك طرح استثمارات في البنية التحتية من أجل تنشيط العمل. ومع تدني شعبيته إلي مستويات منخفضة جديدة وسط خيبة أمل الناخبين من معدل بطالة بلغ9.1% جعل أوباما من خفض الضرائب علي الأسر المتوسطة والشركات المتوسطة الحجم محورا للخطة, كما يعتزم مواصلة الضغط من أجل زيادة الإنفاق لإصلاح الطرق والجسور وغيرها من البنية التحتية المتدهورة. وإذا ما عارضها الأعضاء الجمهوريون فسيحملهم أوباما مسئولية المشكلات التي يعاني منها الاقتصاد. من جانب آخر, دعا أوباما الكونجرس إلي إزالة العراقيل أمام الاتفاقات التجارية التي ستسهل للشركات الأمريكية بيع منتجاتها في عدد من دول الاقتصاديات الصاعدة مثل كوريا الجنوبية وتساعد في الوقت نفسه أيضا العمال الذين تضررت وظائفهم من جراء المنافسة العالمية, فقال لنواب الكونجرس إنه حان الوقت لتمهيد الطريق لابرام اتفاقيات تجارية مع بنما وكولومبيا وكوريا الجنوبية.