مع دخول فصل الشتاء لا يوجد منزل يخلو من نزلات البرد أو الأنفلونزا أو السعال والزكام وقياسًا على ذلك الكثير من الأمراض الموسمية التي تصيب الأطفال في فصل الشتاء، الأمر الذي يتسبب في قلق الأهل، لذا سنعرض كيفية التعامل مع أمراض الشتاء عند الأطفال وطرق تجنب العدوى، وتقديم عدد من النصائح المهمة. أوضحت الدكتورة دينا محمد سامي، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، أن 90% من شكاوى الأطفال مرتبطة بالتهابات في مجرى الجهاز التنفسي من رشح وزكام وانسداد الأنف وهي شكوى أساسية في جميع أمراض الجهاز التنفسي، فالأنف عبارة عن تجاويف بها شعر وظيفته تدفئة الهواء الداخل للجسم وتنقيته من الأتربة بمجرد انسداد الأنف وبداية التنفس من الأنف يبدأ هياج الجيوب الأنفية والتهابات الحلق واللوزتين والتهابات في الأذن الوسطى بالإضافة إلى رشح داخلى يتسبب في حدوث بلغم وكحة والتهابات في الشعب الهوائية والرئة. وأشارت دينا إلى أن الفيروسات عمومًا تنشط في فصل الشتاء مسببة أمراض كثيرة ومنها حالات حديري مائي والحصبة والحصبة الألماني والغدة النكافية والالتهاب السحائي والالتهاب الكبدي A، موضحة أن أسباب الأمراض ترجع لهذه الفيروسات النشطة في الشتاء وتزيد العدوى فيه نتيجة تعرض الطفل لدور برد على ضعف المناعة يجعل البكتيريا أو الفيروسات تهاجم الجسم. اقرأ أيضًا.. "الدواء المخدر" بوابة مرضى السرطان للإدمان.. الضحايا يتعاطون الأدوية المسكنة لتخفيف الألم النفسي والجسدي ولفتت أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، إلى أن هناك فارق بين نزلة البرد ومرض الأنفلونزا؛ فنزلة البرد عبارة عن رشح وزكام وكحة خفيفة وارتفاع طفيف في درجة الحرارة وتنتهي خلال يومين إلى 3 أيام، ولكن الأنفلونزا عبارة عن فيروس منتشر في الشتاء وتكون أعراضها ارتفاع شديد في درجة الحرارة يصل إلى 39 درجة ورشح وهمدان وتكسير في العظام وتعب شديد ويجب أن يأخذ علاج شديد، موضحة أن تأخر مصل الأنفلونزا هذا العام جعل هناك نسبة من انتشار للأنفلونزا خاصة أن الفيروس يمكن أن يتحور ويعمل على تغيير خواصه وبالتالي المرضى يحتاجون إلى المصل للقضاء عليه. وأضافت، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، أن الأطفال الرضع تكون الأعراض في رفض الرضاعة، والكحة الشديدة، صعوبة في التنفس على حسب مدى وصول الفيروس في الجسم، ونصحت الأمهات بأنه يجب عليهم أن ليس كل عطس أو رشح يتم تناول علاج فيمكن إعطاؤهم سوائل دافية وعصير برتقال وليمون، ومتابعته خلال 3 أيام ولكن إذا زادت الأعراض كالنهجان أو الكحة الشديدة والتعب والإرهاق يجب التدخل الفوري من الطبيب وكتابة العلاج المناسب، لافتة إلى أن الفيروس قابل للعدوى خلال ساعتين من العطس أو الكحة أو انتشار الرذاذ في مكان مغلق وبالتالي يجب غسل اليدين جيدًا والحفاظ على التهوية الجيدة وعدم الجلوس في مكان مغلق مع شخص مصاب. ولتقوية مناعة الطفل لدخول فصل الشتاء وعدم إصابته بالأمراض، يجب تقوية مناعته والاهتمام بالتغذية من الخضروات والفواكه والفيتامينات خاصة سي والبروتين الحيواني خاصة اللبن واللحمة، وتعويد الطفل على العادات الصحية كغسل اليدين ووجود مناديل معه، والنوم الجيد يصل إلى 8-10 ساعات في اليوم، والتهوية الجيدة في المنزل، وفي حالة ظهور أعراض الأنفلونزا عليه يتم عزله في حجرة خاصة وعدم ذهابه إلى المدرسة.