نصائح طبية "في الجول" للتعامل مع نزلات البرد عند الأطفال

يتعرض أطفالنا لنزلات برد متكررة، ولا سيما خلال فصل الشتاء وأثناء تغيير الفصول، مما يجعل بعض الأمهات تُكثرن من إعطاء الأدوية المختلفة لأطفالهن، اعتقادًا بأنها سوف تساعد الطفل في التخلص من أعراض البرد.
وفي هذا السياق، حذر الدكتور "الشربيني محمد الشربيني"، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، من الإفراط في إعطاء الأدوية للأطفال خلال الإصابة بالبرد، مُؤكدًا أن ذلك "يعقد الأمور ويزيد المشاكل".
وقال "الشربيني"، في تصريحات خاصة لموقع "المستقبل"، "برد الأطفال مش محتاج أي حاجة، لأنه ببساطة عبارة عن رشح أو زكام مش محتاج غير تسليك أنف بسيط، سوائل دافئة، وراحة للجسم"، مُتابعًا: "واصبري على الطفل من 7-14 يوم والبرد ياخد دورته ويتكل على الله".
وأشار إلى أنه في حال تكررت أدوار البرد بشكل كبير، فيدل ذلك على الإصابة إما بإلتهاب أنف مزمن أو حساسية أنف حسب الأعراض.
واستكمل: "كل الدراسات والمشاهدات والتجارب بتثبت إن الكحة البسيطة اللي مش معاها نهجان بالصدر أو ضيق نفس ولا مأثرة عالمجهود للكبار ولا الرضاعة للرُّضَّع، مش محتاجة غير سوائل دافئة وفقط.".
وأوضح "الشربيني"، "أن تأثير أدوية الرشح (مضادات الهيستامين) في كثير من الأحيان بيكون عكسى؛ فى حين إنها مش موصوفة علميًا غير للرشح المُصاحب بعطس متكرر، أو هرش شديد فى الأنف وحكّة، أو إحمرار العين مع وجود دموع، أو الأطفال المتشخصين حساسية أنف بشكل علمى (رشح تحسسى)".
وأردف قائلًا: "إنما للأسف استخدامها (عمال على بطال) في أي دور رشح عادي ممكن يضر لإنها بتنشف المخاط تمامًا، خاصةً بجرعات عاليه Anticholenergic effect فبييجى الطفل ببرد بسيط يبدأ زيرتك أو تلفاست أو اخواتهم تيجى الأم تشتكي من كحة ناشفه جداً ، أول ما نوقف الأدوية ونشتغل عالسوايل وتسليك الأنف الطفل يتحسن".
واستطرد: "كذلك موسعات الشعب فى غير محلها ممكن يزود الكحة، وموسعات الشعب مثل (فاركولين، وفنتولين، وروتاهيلكس)، حيث أن استخدامها يكون فى نطاق محدود من ضيق الشعب الهوائية المٌصاحب للحساسية وبعض أنواع البرد، غير كده مش مضمون نتايجها وكتير تزود كحة مش موجودة من الأساس".
وأكد أخصائي الأطفال وحديثي الولادة، أن أي طفل يُصاب، في الوقت الراهن، بدور برد مصحوبًا بارتفاع في درجة الحرارة، فإن ذلك يتم تشخيصه على أنه كورونا حتى يثبُت العكس، أي يجب عدم تقبيل الطفل في هذه الحالة، ومحاولة البعد عنه قدر الإمكان مسافة لا تقل عن متر ونصف، وتخصيص فوط للطفل فقط وأدوات خاصة به، وذلك لمدة لا تقل عن 3 أيام بعد انخفاض الحرارة.
ولفت إلى أن الطفل في هذه الحالة لا محتاج علاج سوى الخوافض والمسكنات والسوائل الدافئة، ولا يحتاج لعمل إشاعات أو تحاليل إلا إذا كان يعاني من أعراض شديدة.
وأضاف الدكتور "الشربيني"، "حتى مع الموجة الثانية ما زال الكورونا في الأطفال يُعتبر برد عادي، ونسبة المضاعفات والوفيات أقل النسب".