حدد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عدد من المعايير وأكواد العمل الإعلامي والصحفي، والتي جاء من بينها إقرار لائحة بأكواد الأعمال الدرامية، وطبقًا للائحة المجلس فإن محتوى الأعمال الدرامية والإعلانية يجب أن تلتزم بالأكواد التي تم إقرارها. أكواد الأعمال الدرامية أولًا يجب أن تلتزم الأعمال الدرامية بالأخلاق والآداب العامة، واحترام عقل المشاهد والحرص على قيم وأخلاق المجتمع، وتقديم أعمال تحتوي على المتعة والمعرفة وتشبع البهجة وترقى بالذوق العام وتظهر مواطن الجمال في المجتمع. أن تلتزم الأعمال الدرامية بالمعايير المهنية والأخلاقية فيما يعرض عليها من أعمال سواءً كانت مسلسلات أو إعلانات، وعدم اللجوء إلى الألفاظ البذيئة وفحش القول والحوارات المتدنية والسوقية التي تشوه الميراث الأخلاقي والقيمي والسلوكي بدعوى أن هذا هو الواقع. أن تلتزم الأعمال الدرامية بالبعد عن الشتائم والسباب والمشاهد الفجة، والتي تخرج عن سياسة البناء الدرامي وتسئ للواقع المصري والمصريين سيما وأن الدراما المصرية يشهدها العالم العربي كله، وعدم استخدام عبارات وألفاظ تحمل للمشاهد أو الملتقي إيحاءات مسيئة تهبط بلغة الحوار ولا تخدمه بأي صورة من الصور. أن تلتزم الأعمال الدارمية بالرجوع إلى أهل الخبر والاختصاص في كل مجال في حال تضمين المسلسل لأفكار ونصوص دينية أو علمية أو تاريخية، وذلك حتى لا تصبح الدراما مصدرًا لتكريس أخطاء معرفية، والتوقف عن تمجيدي الجريمة باصطناع أبطال وهميين بجسدون أسوأ ما في الظواهر الاجتماعية السلبية التي تسهم الأعمال الدرامية في انتشارها. وطالب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بضرورة خلو الأعمال الدرامية والأعمال الإعلانية من العنف غير المبرر والحض على الكراهية والتمييز وتحقير الإنسان، والتأكيد على الصورة الإيجابية للمرأة، والبعد عن الأعمال التي تشوه صورتها عمدًا أو التي تحمل الإثارة الجنسية سواء قولًا أو تجسيدًا، وتجنب مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات التي تحمل إغراءات للنشء وصغار السن والمراهقين لتجربة التعاطي. بالإضافة إلى عدم التحريض على تجاهل القانون أو الإيحاء بإمكانية تحقيق العدالة والتصدي للظلم الاجتماعي باستخدام العنف العضلي أو التآمر والأسلحة بمختلف أنواعها وليس بالطرق القانونية والتوقف عن معالجة الموضوعات التي تكرس الخرافة والتطرف الديني كحل للمشكلات الدنيوية أو كوسيلة لتغييب التفكير العقلاني والعلمي، وإفساح المجال لمعالجة الموضوعات المرتبطة بالدور المجيد والشجاع الذي يقوم به رجال المؤسسة العسكرية ورجال الشرطة في الدفاع عن الوطن، وافساح المجال للدراما التاريخية والدينية والسير الشعبية للأبطال الوطنين وذلك بهدف تعميق مشاعر الانتماء وتنمية الوعي القومي. والحد من استخدام القوالب الجاهزة والمستوردة "التركي- الأسباني- الهندي.."، وتكييف الموضوعات والشكل، وفقًا لهذا القالب لطمسها الهوية المصرية للأعمال الفنية، وإطلاق المجال لأعمال مبتكرة تظهر الإبداع الأصيل لشباب المبدعين، وضرورة تقديم أعمال راقية تصور شرائح وطبقات المجتمع المختلف وتضيف لتاريخ الفن المصري الأصيل الذي يعبر عن قضايا الوطن وحاجات المجتمع، وترتقي بالسلوط الطيب.