تحقيقات النيابة تفجر مفاجأة في واقعة قتل "طفلة كرداسة"

كشفت التحقيقات الأولية في واقعة مقتل طفلة على يد طالبين بالمرحلة الإعدادية بمنطقة كرداسة بعدما اعتديا عليها جنسيا أن والد الطفلة "أيمن.ع"، يعمل سائق حرر بلاغ بتغيب نجلته"أميرة" 11 سنة، أثناء عودتها من درس حفظ القرآن الكريم في "كتاب" القرية.
وأوضحت التحقيقات أن الأجهزة الأمنية بدأت إجراءات تحرياتها حول تغيب الطفلة، وأثناء ذلك تم العثور على جثة طفلة بالمنطقة الجبلية بقرية أبورواش، وتبين بعد الفحص ومطابقة المواصفات انها لذات الفتاة المبلغ بتغيبها.
اقرأ أيضًا.. مراهقان يقتلان طفلة ويهشمان رأسها بعد اغتصابها في كرداسة
وفسرت التحقيقات أنه تم مشاهدة الفتاة قبل اختفائها بصحبة طالبين بالصف الأول الإعدادي وهما "مروان" 13 عام طالب إعدادي، و"إسلام" 12 عاما، وبضبطهم اعترفا باستدراجهما الطفلة من أمام منزلها بمنطقة أبو رواش إلى أحدي المنازل المهجورة واعتديا عليها جنسيا، ومن ثم هشما رأسها "بزجاجة " خشية فضح أمرهما وألقيا جثتها بمنطقة نائية.
كما طلبت النيابة العامة بشمال الجيزة التحقيقات تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها.
ترجع أحداث الواقعة عندما تلقى مركز شرطة كرداسة، في يوم الثلاثاء الماضي بلاغًا من عامل يفيد بتغيب ابنته "أ. أ. ع" 10 سنوات، مقيمة بمنطقة أبو رواش بدائرة المركز، بعد أن انتهت من دروس تحفيظ القرآن الكريم، بعد أداء صلاة المغرب.
على الفور تم تشكيل فريق بحث وتحرٍ تحت إشراف العميد عاصم أبو الخير، رئيس المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر، وبقيادة العقيد علاء فتحي مفتش مباحث شمال أكتوبر، والمقدم إسلام سمير رئيس المباحث، لكشف ملابسات الواقعة، وفي الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، ورد بلاغًا يفيد العثور على جثة طفلة خلف مجمع المدارس، بأوصاف متشابهة لأوصافها، على الفور انتقلت قوة أمنية بقيادة الرائد إسلام سمير رئيس المباحث، وتبين أنها الطفلة المبلغ بتغيبها، وبها آثار ضرب بمنطقة الرأس، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة.
ومن خلال فحص كاميرات المراقبة، وتتبع خط سير الطفلة، تبين أن آخر تواجد للطفلة كانت رفقة طفل، تم تحديد هويته وتبين أنه يدعي "مروان.ي.س.ا" 13 سنة طالب ومقيم بذات المنطقة، وعقب تقنين الإجراءات القانونية، تمكنت قوة أمنية من ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع زميله، الذي تم ضبطه، بأنهما استدرجاها لغرفة مهجورة وتعديا عليها جنسياً، وقتلاها خوفا من الفضحية بعدما تعديا عليها وضربوها برقبة زجاجة، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات التي تجرى معهم الآن.