لم تكن الطفلة "مريم أبو ليلة" تعلم أن اليوم هو آخر أيام حياتها، وذلك بعد أن خرجت من فصلها فى حصة التربية الفنية، للهو فى أحد الأركان الخاصة بالروضة المجاورة لمدرستها، كأى طفلة فى سنها تحلم باللعب واللهو، ولم تعطِ بالاً بأنها ستُسحَق أسفل أحد تلك الأحلام (المرجيحة)، حيث أثار ذلك المشهد الرعب فى نفوس كافة الأطفال الموجودين بالمدرسة، بعدما سقطت على زميلتهم إحدى أدوات اللهو، لتحفر فى أذهانهم صورة مرعبة. تسللوا لحديقة رياض الأطفال المجاورة لمدرستهم تقول "فادية الرحومى" والدة تلميذ بمدرسة قاسم أمين: إن نجلها حكى لها أن إحدى زميلاته توفيت فى المدرسة، حيث تسللت مجموعة من تلاميذ بالصف الخامس الابتدائي إلى حديقة رياض الأطفال المجاورة لمدرستهم، وقفزوا السور الحديدى للهو بالملاهي المغلقة، خلال حصة التربية الفنية، وذلك بعد أن اصطحبتهم مدرسة التربية الفنية لفناء المدرسة لقضاء الحصة. الطفلة ضحية المرجيحة وأضافت "المرحومى" أنها تشبثت بالمرجيحة وعند لهوها سقطت الأجزاء المعدنية عليها، مما أصابها بنزيف فى الصدر وغيبوبة تامة، وتم نقلها للمستشفى. يتيمة أبيها ووحيدة أمها وعلى صعيد متصل شيع العشرات من أبناء القرية جثمان الطفلة لمثواها الأخير منذ دقائق، وقال أحد أقاربها: إن حالة الأم يرثى لها، وذلك لأن والدها متوفى منذ بضعة أعوام، وليس لها إخوة، وكل ما تفعله الأم هو صراخ هستيرى وعويل حزناً عليها. وفاة طفلة أسفل مرجيحة تعود أحداث الواقعة لورود إخطار لمدير أمن الغربية اللواء طارق حسون من نقطة نجدة مستشفى زفتى العام يفيد بوصول "مريم عبد العزيز أبو ليلة"، مصابة بشرخ فى الجمجمة ونزيف بالصدر وغيبوبة تامة، ولفظت أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى، وذلك إثر سقوط أحد مراجيح الروضة عليها أثناء اللهو، وتحرر المحضر، وأخطرت النيابه للتحقيق.