"صيادلة" يضعون ضوابط ل"مبادرة الدواء المستعمل".. وآخرون: الأهم صلاحيتها

بهدف توفير دواء آمن وفعال للمرضى المحتاجين، ممن لا ينتمون لهيئة التأمين الصحي، نسجت مؤسسة الدواء، منظومة متكاملة للربط بين شركات الأدوية والصيدليات والمستحقين، من المرضى، بدأت بعمل فكرة صيدلية الخير بجمع الأدوية وفرزها، والتأكد من الحالات المرضية الفقيرة، وتدشين صيدلية الخير في 2006، التابعة لجمعية خيرية في عام 2013، تم تأسيس مؤسسة الدواء للجميع الخيرية، وهي أول مؤسسة مشهرة بوزارة التضامن الاجتماعي لجمع الأدوية وفرزها وتوزيعه، والتأكد من صلاحيته من أول دخوله حتى نزوله للمحتاج، وتقدم المؤسسة عدة برامج لمساعدة المحتاجين، وبرنامج اكفل مريض واكفل طفل مريض وصندوق الدواء للجميع، وهي فكرة جديدة تقدمها المؤسسة، بالتعاون مع شركات الدواء، بوجود كارت مخفض على أسعار الأدوية، ويتم استقبال الدواء تليفونيا أو من خلال صناديق بالصيدليات، وبعد ذلك يتم فرزه من حيث صلاحيته، ثم تجميعه لإيصاله للمرضى.
وضع الدكتور سعد عبد الله، طبيب صيدلي، عدة قواعد وضوابط للدواء المستعمل، ويجب على المسئولين أولًا، معرفة الصلاحية وتجميع الأدوية بشكل منتظم، ومعين طبقًا لكل نوع ودواعي استعماله، وهي عملية الفرز، ومن ثم التأكد من قابلية الاستخدام، فيوجد أدوية صلاحيتها مستمرة، ولكن لا يمكن استخدامها بسبب استخدامها الأولي الخاطئ، أو طبيعة التخزين بأن تتم بطريقة خاطئة، وبعد التأكد من الأدوية، يتم بعد ذلك توزيعها للمرضى المستحقين.
ومن جانبه، أشار الدكتور مدحت علي، طبيب صيدلي، أن المهم في أي مبادرة لتجمع الأدوية المستعملة، هو التأكد من صلاحية الأدوية، لأن المرضى يريديون الدواء الذي يخلصهم من الآلام، والمنتهي الصلاحية يتسبب في كوارث صحية، في حالة حدوث تفاعلات دوائية، فعلى المتبرع بالأدوية القديمة، أن يتاكد من تاريخ الإنتاج والانتهاء على العبوات، قبل القدوم على التبرع بها، مشيرًا إلى أنها الخطوة الأولى والأساسية لمعرفة هل توجد شوائب أو الدواء غير قابل للاستعمال، حتى وإن لم تنتهي الصلاحية، لأن هناك خطوات معينة، يتم بها تخزين الأدوية ومنها أدوية يتم حفظها في درجة حرارة منخفضة كالثلاجة، ولكن عند فتحها أكثر من مرة، يمكن أن تتعرض للبكتيريا، وتصبح غير قابلة للاستخدام، فضلا عن الكبسولات، يجب أن تبقى مغلفة في عبوتها البلاستيكية، حتى لا يصل لها أي تلوث.