تتصدر إعادة تطبيع العلاقات بين روسياوتركيا أجندة الاهتمامات الرسمية الروسية. ففي موسكو، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس أن بلاده وتركيا، ستبدآن الآن بالعمل من أجل إعادة العلاقات بينهما، بعد أن قدمت تركيا اعتذارا على إسقاطها طائرة روسية حربية بالقرب من الحدود السورية التركية. وقال الرئيس بوتين، خلال لقائه بالسفراء الروس في الخارج، بحسب وكالة أنباء تاس الروسية: "بالأمس، كما تعلمون، جرى اتصال مع الرئيس التركي رجب طيب اردغان، وفي سياق متصل، أكد بوتين أنه يجب على الدبلوماسيين الروس مواصلة العمل على تسوية الأوضاع في بؤر التوتر القائمة والحيلولة دون ظهور بؤر توتر جديدة، أو اندلاع نزاعات جديدة، وفي المقام الأول قرب الحدود الروسية. وقال بوتين بهذا الصدد: "الدبلوماسية الروسية يجب أن تواصل المساهمة بشكل فعال في تسوية الأوضاع، في بؤر التوتر والنزاعات الموجودة، والحيلولة دون ظهور بؤر توتر، واندلاع نزاعات جديدة، وفي المقام الأول، قرب حدودنا". و قال بوتين: "الدبلوماسيون الروس، طبعا يدركون أهمية كسب المزاج الاجتماعي على أساس الرأي العام. في السنوات الأخيرة، نعمل كثيرًا على هذه القضايا، لكن في ظروف الهجمات الإعلامية الحقيقية، التي يشنها بعض الشركاء ضد بلادنا، فإن المهمة مواجهة هذه الهجمات، تزداد أكثر في هذا الاتجاه". وكان الرئيس فلاديمير بوتين، أجرى اليوم لقاء مع رؤساء البعثات الدبلوماسية الروسية المنتدبين إلى خارج روسيا الاتحادية، ومع السفراء الروس، وتناول الرئيس بوتين في خطابه الموجه للسفراء، مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مثل قضية أوكرانيا والأزمة السورية، وتطورات الوضع في إيران، وتداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتنسيق بين مختلف الجهود لمحاربة الإرهاب الدولي، المتنامي في مختلف دول العالم، نتيجة تفكير بعض الدول بالسيطرة على منابع النفط ومصادره، أكثر من تفكيرها بحفظ الأمن والاستقرار الدولي. وفي أنقرة، قال السفير الروسي لدى تركيا، أندريه كارلوف اليوم، إن تطبيع العلاقات بصورة كاملة بين روسياوتركيا يتطلب تعويضا عن إسقاط القاذفة الروسية. وأضاف السفير الروسي، حسبما أوردت قناة (روسيا اليوم)، أن الرئيسين الروسي والتركي توصلا إلى اتفاق تاريخي لأنه يتيح لنا فرصة جديدة لإستعادة علاقاتنا، لكنها عملية طويلة. وتابع بالقول "لقد قام الرئيس فلاديمير بوتين بصياغة موقفنا بوضوح، والشرط الأول، هو الاعتذار والثاني، معاقبة المذنبين، والثالث، التعويض.. وتحقق الشرط الأول ونحن ننتظر تحقيق الثاني والثالث". كان سلاح الجو التركي أسقط قاذفة "سو-24" الروسية في 24 نوفمبر العام الماضي، بذريعة أنها اخترقت الأجواء التركية قرب الحدود مع سوريا.