"اضرب المربوط يخاف السايب".. مثال شعبي يتردد على لسان الكثيرين وهو الذي يبدي الإنسان سيطرته لما تحت يده ليخشاه من ليس تحت سيطرته هذا الذي فعل الشقيقين "نايتي" و"وكتكوت" بموظف وزارة العدل عقب تدخله لفض مشاجرة بينهم وزوج شقيقة المجني عليه حيث أقدموا على انهاء حياته وسط الشارع امام أعين المارة والذي تشاجرا معه أكثر من مرة فكان المجني عليه موظف العدل كان ينهي خلافاتهم والتي لم يتوقع أن حياته تنتهي بهذا الشكل المأسوي، وسط شارع الفرن بدار السلام قرب مسكنه، عندما. علم أن الشقيقين يقدمان على قتل زوج شقيقته فحاول الشاب مسرعا فض الخلاف بينهما ومحاولة الصلح، الا ان الجناة انهوا حياته بعدة طعنات في الصدر مرددا للشقيقين "انا عملتلكوا اي". انتقل محرر "أهل مصر" بعد علمه بالواقعة التي ذاع صيتها بشارع الجزيرة بمنطقة دار السلام ليكشف تفاصيل الحادث ومعرفة سبب قتل الموظف. "أخويا كان غرقان في دمه".. كلمات سبقت دموع "علي أ. شقيق" موظف وزارة العدل انه قبل يوم الواقعة بأيام قليلة تشاجروا مع أحد الجيران في نفس الشارع القاطن به المجني عليه، واعتدوا عليه بالأسلحة البيضاء مضيًفا أن شقيقه لم يكن طرف في اي مشاجرة ولا يوجود بينه وبين الجناة أي خلاف قائلاً:" أخويا في حاله ولا بيعمل مشاكل مع حد وسيرته كويسه المجرمين حبوا ينتقموا منه بسبب مشاكل بين زوج أختي والمتهمين. وأضاف شقيق المجني عليه في يوم تدخل المجني عليه حاول حل الخلاف بينهم إلا انهما عزموا النية على التربص لشقيقي وقتله، وقام أحد اقاربهما بمراقبة أخي يوم الحادث وأبلغهما بخط سيره وقت نزوله لشراء بعض قطع الغيار متطلبات عمله، وأثناء سيره بمفرده خرجوا عليه وقاموا بالاعتداء عليه أمام المارة قائلاً:" كأنهم بيقطعوا فرخة.. ده لو واحد قاتلهم قتيل مش هيعملوا فيه كده" وأوضح :"ان ماكنتش هنا لما اعتدوا عليه وقتلوه وحد من الجيران اتصل وقالي، فهرولت مسرعا لأسفل فوجدت شقيقي غارق0 في دمائه ومطعون بجميع أنحاء جسده وحملته داخل توك توك وذهبت إلى المستشفى العام ولكنه قد فارق الحياة متأثرا بإصابته وقد نزف الكثير من الدماء". واضافت زوجة شقيقته ان المجني عليه "أبو سليم" لم يكن علي خلاف بين أحد من الجيران وكان حسن السمعة والجميع كان دائما يسأل عنه ان غاب يومأ عن منزله قائله:" لما قتلوه المجرمين والناس جم قالوا لنا الحقوا نايتي وكتكوت مقطعبن ابو سليم بالسنج انا حسيت ان روحي اتاخدت مني حتى من الخضة والخوف وانا بجري وقعت ع السلم. "مجرمين اها بس لو في قلوبهم رحمة مش هيعملوا في عمي كده".. هكذا كانت كلمات "أحمد علي" نجل شقيق المجني عليه الذي أكد انه بعد فض المشاجرة بين المتهمين وأحمد القاضي زوج شقيق "ابو سليم" بساعات في الوقت الذي كان الغل يملأ قلوبهم قائلاً: واحد من قربات نايتي وكتكوت كان واقف ومستني عمي ينزل من البيت عشان يموتوه ولما خرج عشان يشتري أكل لقيوا مستنينه في شارع الفرن واعتدوا عليه بالسنج والمطاوة". تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة دار السلام بلاغًا من المستشفى العام، مفاده وصول جثة المدعو "محمد أحمد علي سليم" 37 سنة مهندس صيانة تكيفات بوزارة العدل، مصابًا جروح وطعنات في أماكن متفرقة من الجسد. وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمحل البلاغ، وبعمل التحريات تبين قيام كل من الشقيقين "محمد نبيل" وشهرته نايتي، و"أحمد نبيل" وشهرته كتكوت، بالتربص للضحية والاعتداء عليه باستخدام المتهم الأول سلاح أبيض عبارة عن كزلك والمتهم الثاني مطواة قرن، وقاما بطعنه عدة طعنات في البطن والفخذ والقدم، حتى فارق الحياة متأثرًا بإصابته البالغة ولاذا بالفرار. وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة بأماكن تردد المتهمان تم القبض عليهما وأمكن وأرشدوا عن الأسلحة المستخدمة في الجريمة. وبمواجهة المتهمان اعترفا بارتكابهما للواقعة بغرض الانتقام ولوجود خلافات سابقة مع زوج شقيقة المجني عليه وقاما بالترتيب للجريمة وتنفيذها مستغلين هدوء الشارع في وقت متأخر من الليل. وبعرض المتهمين على النيابة العامة أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم.