غدر ولاد الكار.. "الخابور والجوان" كلمة السر في جرائم قتل الحشاشين لأصدقائهم

لم يتوقع الكثير أن ظاهرة العنف بين الشباب، تعود مرة أخرى بعد أن غابت فترة، وبشكل ملفت للنظر، بل إنها سجلت مظاهر أكثر قسوة من ذي قبل، وقد بدأت أجراس الإنذار تدق بعد أن وصلت إلى حد القتل، فسارعت الجهات الأمنية لمواجهة تصاعد وتيرتها بخطة أمنية تردع المستهترين، ولكن يبقى الجانب الأكثر أهمية في القضية هو الإجابة عن سؤال لماذا وصل حد العنف بين الشباب إلى درجة ارتكاب جرائم القتل؟ وما الذي دفع الشباب للعنف أيضا؟
في التقرير التالي نرصد أبرز جرائم القتل التي وقعت بين الشباب بسبب المخدرات
مقابر الخانكة.. مزق جسد زميله لسرقة أمواله وشراء مخدرات
شاب فى ريعان شبابه، كانت أسرته تنتظر له مستقبل كبير، سقط فجأة قتيلاً، بسبب طمع صديقه فى أمواله لشراء المخدرات بها، حيث لم تشفع عشرة العمر ولا "العيش والملح" للضحية لدى المتهم، الذى تحول لوحش كاسر، كل هدفه الحصول على المال لشراء المخدرات بأية وسيلة، حتى لو كانت على حساب دم صديقه.
الجريمة دارت فصولها فى منطقة المقابر بالخانكة، حيث استدرج "فرج.ن" 27 سنة، صديقه "محمد.م" لمسرح الجريمة، وفى نيته الغدر، وما أن توارى الاثنين بعيداً عن أعين الناس، حتى طعن المتهم صديقه بنحو 6 طعنات نافذة فى الظهر، وهشم رأسه بحجر كبير، ليتأكد من وفاته نهائياً، فى واحدة من أبشع جرائم الغدر والخسة والندالة.
القاتل، كان همه الأول والأخير الحصول على الأموال بشتى الطرق، فراح يفتش عليها بملابس صديقه، ثم استولى على ما معه من أموال ومتعلقات شخصية، وترك الجثة فى مكانها وهرب، مشهد القبور، ورائحة الموت بالمكان، كل ذلك لم يمنع المتهم من ارتكاب جريمته النكراء، ضارباً بكل ذلك عرض الحائط، فقد تحول لشخص آخر، لا يبالى بمشاعر أو شىء، لا يبالى الموت ولا يعرف حرمته، كل هدفه المخدرات، وأكد شهود العيان، أن القاتل استدرج صديق عمره لمنطقة المقابر وتعدى عليه حتى أنهى حياته طمعاً في الحصول على أمواله ومتعلقاته الشخصية.
وبدوره، اعترف المتهم بارتكابه للجريمة تفصيلاً بعد القبض عليه، مؤكداً أن عشرة العمر و"العيش والملح" الذي أكله مع الضحية لم يشفع له، فقد أعمت المخدرات قلبه وعطلت عقله، مضيفا أنه قرر التخلص من صديق عمره بقتله للاستيلاء على الأموال، لأنه كان في حاجة إليها لشراء المواد المخدرة، وأبدى المتهم ندمه على ما اقترفت يداه في حق نفسه وصديق عمره، وأنه لم يدري لماذا فعل ذلك بصديق عمره، إلا أن الشيطان وسوس له، فضعف أمامه ونفذ جريمته.
في دار السلام.. عاطل يطعن صديقه بسبب الحشيش
جلس الصديقان في وقت متأخر من الليل يفكرون في طريقة لشراء قطعة حشيش، وبالفعل طلب أحمد من صديقه عادل أن يضع كل منهما مبلغ 50 جنيهًا لشراء "الكيف"، وأخذ أحمد المبلغ وذهب لشراء المواد المخدرة وعند عودته نشبت مشاجرة بينهما بسبب اكتشاف عادل اختلاس صديقه قطعة من الكمية التي قام بشرائها، فتطورت المشاجرة وقام أحمد بفتح مطواه وطعن صديقه أكثر من طعنة في أماكن متفرقة من الجسد.
وتلقى قسم شرطة دار السلام بلاغ0 من مستشفي المغفرة بوصول شاب في العقد الثالث من العمر به أكثر من طعنة في أماكن متفرقة من الجسد، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمحل البلاغ وتبين نشوب مشاجرة بين صديقين بسبب قطعة حشيش وتطورت إلى مشاجرة بالايدي فقام على إثرها الجاني بطعن صديقه ولاذ بالفرار.
وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط مرتكب الواقعة، وتستمع لاقوال المجني عليه من داخل المستشفي للوصل لخيط يفيد في القبض علي الجاني، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
وفي إمبابة.. قتل صديقه بسبب المخدرات
أمرت نيابة حوادث شمال الجيزة، بإحالة عاطل إلى محكمة الجنايات، لاتهامه بقتل صديقه بسبب الاتجار فى المواد المخدرة بإمبابة، والبداية كانت بورود بلاغ إلى رئيس مباحث قسم إمبابة من الأهالي، يفيد بالعثور على شاب في العقد الثاني من العمر جثة هامدة مصابا بعدة طعنات نافذة باماكن متفرقة بالجسد.
وكشفت التحريات، أن وراء ارتكاب الواقعة مسجل خطر، يعمل رفقة الآخر في الاتجار بالمواد المخدرة، وأنه يوم الواقعة نشبت بينهما مشادة بسبب قيام ثالث بسرقة مواد مخدرة كان يودعها المجني عليه لدى المتهم، قام على إثرها بإحضار سكين، وسدد إليه عدة طعنات نافذة بأماكن متفرقة بالجسد، مما أودى بحياته.