الإنسان بطبيعة خلقه التي جبل عليها، يمتلك الشعور والإحساس لذا تلعب العاطفة دورًا كبيرأ في انفعالاته وتفاعله مع بيئته التي تعكس طبيعة التصرفات التي يصدرها. فالإنسان بطبيعته كائن محب، أما للذاته أو لصفاته، وحب الذات تضييق لصقة الحب ونطاقه تحقيق الأنانية، أما حب الإنسان لصفته الإنسانية تحقق إطلاق وتوسيع نطاق الحب واشخاصه وتتحقق معها علاقة اللزوم بين الحب والإنسانية، ولعل الأوضاع الطبيعية الظاهرة أو الظروف الواقعية تؤيد لقولنا، فالمجتمعات المحبة يقل فيها العنف وتحاول أن تبدو في أبهى حال لها ومتقدمة خاصة في النواحي الاقتصادية، رغم أن المال يعني السرعات التي لا تعلم للعاطفة سليل. فلو أن الإنسان أرجع جميع تصرفاته إلى صفة الإنسانية لكان محبًا وعاد المجتمع للطبيعة الإيكولوجية خلق الله الذي أفسده الإنسان بتدخله الغير محسوم، ليس إلا لخدمة أهوائه الشخصية التي لم يكن لغيره أي حسابات فيها. فيا كل البشر أحبوا.. انظروا كل الأطماع من صدوركم، فقد أوجعتنا آلام الدمار والخراب الذي يلاحق الجميع في كل مكان.. أحبوا فالأرض متسع للجميع، والحق كاملًا للكل أن يعيش سعيدًا آمنا ولن يتحقق إلا بالحب. وأخيرًا، أرجو أن أكون قد ألقيت الضوء على جوا نب الحب الأساسية وأرحب بالنقد أيًا كان فهو فرصة لتصويب الخطأ "عماد الدين حمدى رائد شرطة".