وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه من خلال خبرة قرابة الخمس أعوام في العمل بالوزارة، وسبقها سنوات في العمل الدعوي، فإن التنظيمات الإرهابية التي تنشر فكرها المتطرف باسم الدين، تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة على العامة، وهدفها تقسم المجتمعات. وأضاف "جمعية" في كلمته خلال المؤتمر الثامن والعشرون، للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، تحت عنوان، "صناعة الإرهاب ومخاطره وحتمية المواجهة وآلياتها"، أن هناك أفراد انشقوا عن المجتمعات العربية، واستحلوا القتل والنهب، من باب أن الغاية تبرر الوسيلة، وتنشر نظرية التناقض بين الأديان والأوطان، لتحقيق أغراض يستخدمونها لإضعاف الدول الإسلامية. وواصل وزير الأوقاف أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان، وكل ما يدعم الدولة الوطنية، فهو من صميم الدين، وما يهدمها، يعد خيانة عظمة، متابعا: "من هنا سارت مواجهتنا للفكر الإرهابي مسألة عقيدة، لأن هولاء الجماعات خطر على الدين والدولة"، مؤكدًا أنه مهما تعرضت الدول العربية الى حروب، فانه لن يكون تشويهن لنا أكثر من أن نحارب باسم الدين. وتابع: "يحب مخاطبة عامة الناس، بأن الإرهاب يشكل مخاطر على الإنسانية، فالارهاب يساوي فقدان فرص العمل والأمن والاستقرار، ولذلك يجب أن نعمل على خلق بيئة شعبية تحارب الإرهاب، ويهدف مؤتمر صناعة الإرهاب لرفع مستوى الوعي العام، بأن محاربة الإرهاب مسئولية كل فرد في المجتمع في كل تحركاته. وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، أنه يجب دحر الإرهاب فكريًا ودينيًا وثقافيًا وعسكريًا، معربًا عن أمله أن يكون مؤتمر "صناعة الإرهاب ومخاطره وحتمية المواجهة وآلياتها" صرخة مدوية في وجه الإرهاب والفكر المتطرف.