"زواج السترة" يخداع ملايين الأطفال في مصر.. ومصدر ب"القومي للسكان": سبب فى الانفجار السكانى

يقع ملايين من الأطفال في زواج هم في غنى عنه ولكنه يندرج تحت بند زواج السترة، ما يسبب هدرًا لحقوقهم الاجتماعية والنفسية، ما دفع وزارة العدل لإصدار قانون يجرم زواج الأطفال، خاصة بارتفاع الظاهرة في مصر، وحددت وزارة العدل السن المناسب لزواج الفتيات من 20 إلى 35 عامًا، مؤكدة على أن المرأة في هذا السن تكون كاملة النضوج لتهتم ببيتها، وتستطيع تحمل المسئولية.
وجرمت وزارة الصحة في وقت سابق الزواج المبكر، لأن البنت في هذا السن يكون جسدها غير قادرًا على الحمل والولادة، وأن من أهم أضرار الزواج المبكر زيادة احتمالية وفاة الأم والإجهاض المتكرر وزيادة احتمالات وفاة الأطفال.
مشاكل زواج القصر
كشف مصدر بالمجلس القومى للسكان، أن الوفيات من الأطفال تكون نتيجة زواج الأطفال قبل 18 سنة أكثر 5 مرات ممن هن فوق سن 18 سنة، وأن عمليات الزواج المبكر للأطفال تضر بالدولة ومواردها، وأكد أنه لابد من وجود قانون يجرم من هن دون السن.
وأضاف المصدر بالمجلس القومي الذي رفض الإفصاح عن اسمه، أن الزواج الذي يتم تحت السن سبب فى الانفجار السكانى في مصر والسبب أن المرأة بزواجها فى سن صغيرة تطول فترة خصوبتها، ويفتح الباب للحمل، والإنجاب لسنوات عديدة، مما أدي لإرتفاع معدل المطلقات والأرامل من صغار السن.
وأكمل أن خطورة زواج الأطفال فى عدم القدرة على إثبات نسب الأطفال نظرًا لزواجهم بعقد عرفي مما يؤدي إلي صعوبة إثبات نسب الأطفال، ويأخذ الأهل إيصال أمانة على الزوج إلى أن تبلغ السن القانوني.
رأى الدين فى زواج الأطفال
ووفقًا لفتوى دار الإفتاء حول زواج الأطفال قبل سن الرشد، جاء نصها بأن الزواج المبكر يعد إرهاق للفتى وكذلك فيه إفساد للبنت فى الحياة الزوجية، ويوجد أضرار على مستقبل الحياة الزوجية، وهدم مبكر لصحة الأطفال، وتوافر الظروف ونضج الأطراف وكثرة الإغراءات قد يؤدى إلى الانحراف، وكلا الأمرين ممنوع في الإسلام.
ولم يختلف موقف الكنيسة عن رأى دار الإفتاء، وجاء في وثيقة صدرت عن الكنيسة لا توافق على الزواج المبكر لأن الشاب والشابة لم يتم النضوج الجسدى والعقلى الكافى، لاختيار شريك الحياة المناسب، ويترتب على هذا الزواج المبكر مشاكل كثيرة تدمر الأسرة، وخاصة المشاكل الصحية للزوجة من جراء الحمل المبكر وأضراره الكثيرة ويجعل الأطفال عرضه للتقلب والتصرفات الطائشة وزيادة الخلافات الزوجية فيها،ويظهر في رأى الكنيسة القبطية أنها لا توافق على الزواج في سن مبكر للزوج أوالزوجة.