عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتزامه الإعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة إمريكا إليها، سادت حالة من الغضب بين الدول العربية والإسلامية عامة وفلسطين خاصة، واعتبروا هذا القرار مخالفًا للأحكام الدولية، واغتصابًا لحقوق فلسطين في مدينة القدس، خاصة وأن الأممالمتحدة ضد قرار الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. خبراء سياسيون علقوا على هذا القرار بأن الدول العربية غائبة تمامًا عن القضية الفلسطينية، ومنشغلين بالنزاعات التي خلفها الربيع العربي في بلادهم، واتهموا أمريكا بالوقوف ضد عملية السلام في الشرق الأوسط، وفي حال اعترافها، بالقدس عاصمة لإسرائيل سيهدد أمن المنطقة العربية. من جانبه، قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن اعتراف أمريكابالقدس عاصمة لإسرائيل لا يتبعه عواقب كبيرة، خاصة أنه لا يوجد موقف عربي من القضية الفلسطينية، بسبب انشغالهم بالأزمات التي طرأت على دولهم بعد ثورات الربيع العربي، جعلت كل دولة تهتم بشأنها فقط، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية لا يهتم بها غير الفلسطينيين. وأضاف "اللاوندي"، في تصريح خاص ل"أهل مصر" أن ترامب يعتزم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأنه أعلن ذلك خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية وسينفذه بالفعل بعد أن أصبح رئيسًا، وبهذا الاعتراف ستكون أمريكا متهمة بالوقوف ضد عملية السلام في الشرق الأوسط. وأكد خبير العلاقات الدولية، ضعف الموقف الدولي وخاصة الأممالمتحدة في حال اعتراف أمريكابالقدس عاصمة لإسرائيل، لأن أمريكا تعتبر الأممالمتحدة هيئة تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية. وفي ذات السياق، قال الدكتور محمد أبو طالب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن اعتراف أمريكابالقدس عاصمة لإسرائيل سيشكل تداعيات خطيرة، وتعطيل المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في إحياء عملية السلام، مما يزيد من الاضطرابات في المنطقة العربية. وأضاف أستاذ العلوم السياسية، في تصريح خاص ل"أهل مصر" أن الجانب الفلسطيني لن يقف مكتوفي الأيدي بل سيلجأ للمنظمات الدولية والأممالمتحدة من أجل الحفاظ على حقوقه التاريخية في القدس.