"زي النهاردة".. ذكرى ميلاد الفنانة مديحة كامل.. اعتزلت الفن وماتت بعد صلاة الفجر

يصادف اليوم الخميس، ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة مديحة كامل، وترصد "أهل مصر" في التقرير التالي ملامح من حياة الفنانة الراحلة مديحة كامل..
ولدت الفنانة الراحلة مديحة كامل في مدينة الإسكندرية عام 1948 وانتقلت بعد ذلك إلى القاهرة 1962، والتحقت بكلية الآداب بجامعة عين شمس عام 1965، وبدأت مشوارها الفني عام 1964 بأدوار صغيرة في السينما والمسرح، كماعملت لفترة كعارضة للأزياء، تزوجت ثلاث مرات، الأولى كانت من رجل الأعمال "محمود الريس" وأنجبت ابنتها الوحيدة "ميرهان"، ثم تزوجت بعد ذلك من المخرج السينمائي شريف حمودة أما زواجها الأخير فكان من محامي.
بدأت مشوارها الفني من خلال تدرجه في الأدوار الثانوية حتى حصلت علي دور البطولة أمام الفنان فريد شوقي في "فيلم 30 يوم في السجن" في أواخر ستينات، ثم اختفت بعد ذلك نحو عامين ثم عادت من جديد لتمثل في مصر ولبنان في أدوار لم تجلب لها الشهرة الواسعة ولكنها حققت انتشارًا كبيرًا.
لعبت أدوار البطولة الثانية في أفلام كثيرة حتي جاءتها الفرصة للبطولة المطلقة مع المخرج كمال الشيخ في فيلمه "الصعود إلى الهاوية" عن قصة الجاسوسة المصرية "هبة سليم" عام 1977، مع الفنان محمود ياسين بعدما رفضت الدور كل من عرض عليها الدور من نجمات السبعينات، نالت عنه عددة جوائز، لتنطلق بعد هذا الفيلم في عالم النجومية، قدمت مديحة معظم أدوارها في فترة الثمانيات وأطلق عليها نجمة الإغراء وشاركت في نحو 75 فيلمًا في رحلتها الفنية، من أهمها أعمالها فيلم " العفاريت "، الدور الذي ظهرت فيها بدور الأم الحنونة على ابنتها عام 1990، وفيلم في الصيف لازم نحب، عائلات محترمة، أصعب جواز، الكدابين الثلاثة، حب المراهقات.
- الاعتزال:
بعد أن ارتدت الحجاب واعتزلت العمل الفني في أبريل 1992 وكان آخر أفلامها فيلم "بوابة إبليس" مع المخرج عادل الأعصر، مما اضطر المخرج الاستعانة بواسطة دوبليرة لأن كانت قد أعتزلت الفن وقتها ورفضت رفضًا قاطعًا العودة للتمثيل مرة آخره.
- معاناتها مع المرض:
عانت الفنانة مديحة كامل، طوال حياتها من مرض القلب، حيث أصيبت بجلطة عام 1975 أثناء تصويرها مسلسل "الأفعى" وظلت طريحة الفراش في مستشفى مصطفى محمود لمدة عشرة أشهر بسبب ضعف عضلة القلب وتراكم المياه على الرئة بشكل مستمر ما استدعى تواجدها في المستشفى لفترة طويلة، إلى أن توفيت في منزلها في 13 يناير 1997 في شهر رمضان وكانت تدعو الله كثيرًا أن يكون رحيلها عن الدنيا في شهر رمضان، فبعد أن أدت صلاة الفجر جماعة مع ابنتها وزوج ابنتها، ثم خلدت للنوم، وتم العثور عليها ميتة في ظهر اليوم التالي.